الثلاثاء 28 مايو 2024

التحالف الدولي يؤكد انسحاب كافة قواته القتالية من العراق

قوات التحالف الدولى

عرب وعالم27-12-2021 | 11:06

دار الهلال

 أكد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "داعش"، أنه لم تعد لديه قوات قتالية في العراق منذ مطلع ديسمبر الجاري. وقال التحالف الليلة الماضية إنه "اعتبارًا من 9 ديسمبر الماضي، لم تعد هناك قوات أمريكية أو قوات للتحالف تقوم بدور قتالي في العراق".

وأضاف "لقد كنا متقدمين على الجدول الزمني (بشأن سحب القوات القتالية)، وقمنا بتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في الحوار بين الولايات المتحدة والعراق". وأوضح أنه "كان الانسحاب المبكر ممكنا بسبب التقدم الهائل الذي حققته قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات البيشمركة (الخاصة بإقليم كردستان شمالي البلاد)، في تطوير القدرة والقابلية على قيادة القتال ضد عصابات داعش الإرهابية".

وأشار إلى أنه "بالنسبة للقوات الأمريكية وقوات التحالف المتبقية في العراق، فإن المهمة الأساسية هي تقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية من الحفاظ على الهزيمة الدائمة لداعش". وفي 26 يوليو الماضي، كانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية. وقادت واشنطن منذ عام 2014 تحالفًا دوليًا ضد تنظيم "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.

وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران من أجل انسحاب القوات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، من العراق.

وتكثفت هذه الضغوط بعد مقتل كل من قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب بغداد، في 3 يناير 2020. ويرفض تحالف "الفتح"، وهو يضم غالبية فصائل الحشد الشعبي، بقاء أية قوات أمريكية غير قتالية لأغراض التدريب أو المشورة بعد نهاية العام الجاري. وقال قائد الجيش العراقي في محافظة كركوك، الفريق علي الفريجي، في بيان أمس إن "قوات الفرقة الآلية التابعة للشرطة الاتحادية تمكنت من قتل إرهابيين اثنين، أحدهما كان يرتدي حزاما ناسفا، في كمين محكم في منطقة الطرفاوي غربي كركوك".

وخلال الأسابيع الماضية، تزايدت وتيرة هجمات "داعش" على القوات العراقية، خاصة في المنطقة الحدودية الفاصلة بين سيطرة السلطات الاتحادية وإقليم كردستان شمالي العراق. وأعلنت بغداد في نهاية عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة الأراضي التي اجتاحها صيف 2014، وتُقدر بنحو ثلث مساحة العراق. لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من البلاد ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.