السرقة المرضية عند الأطفال أحد الاضطرابات السلوكية، التي يصاب بها بعض الأطفال، وينزعج منها الآباء إلى حد كبير، وهي تنجم فى الغالب عن أسباب نفسية، فما هذه الأسباب وكيف يمكن تجنبها؟
في هذا السياق يقول الدكتور جمال الفرويز "أستاذ الصحة النفسية" أن الطفل في سنوات عمره الخمس الأولى يكون أكثر رغبة فى الاستحواذ على الأشياء، ومن ثم قد يلجا لأخذها خِلسة، مشيراً الى أنه لا يمكن تسمية هذه الحالة بالسرقة المرضية بل هي تكون مرتبطة بالمرحلة العمرية، التي يمر بها الطفل, وسرعان ما يقلع عنها بتطورالعمر، مشيراً إلى أنه في حال استمرار ممارسة الطفل للسرقة في سن المدرسة، فإن الأمر يحتاج تدخلا إيجابيا من قبل المربين سواء الوالدان أو المعلمان من خلال تقويم سلوك الطفل.
وأشار إلى أن هناك أسبابا متعددة تجعل الطفل يلجأ للسرقة المرضية، أهمها..
- شعور الطفل بالحرمان العاطفي بسبب التعامل معه بقسوة سواء من قبل الآباء أو المعلمين وغيرهم.
- شعوره الطفل بالدونية وسط زملائه أو إخوته فى حال التفرقة بينهم.
- شعور الطفل بعدم الأمان نتيجة الخلافات الزوجية المستمرة بين والديه.
ولفت إلى أن لجوء الأبوبين لعقاب الطفل لا يساهم في حل المشكلة بل يكون له رد فعل عكسي على الطفل يتمثل في استمراره في إتيان هذا السلوك المرضي، وأكد أن الدعم النفسي للطفل الذى يعاني من السرقة المرضية، ومناقشته بقدر من الهدوء لتعرف على ما يعانيه من مشكلات ومحاولة حلها وتعريفه بخطر هذا السلوك ومدى استهجان الشرع والمجتمع له يمثل أهم سبل العلاج من هذا السلوك مع ضرورة العمل الجاد على معالجة المشكلات المسببة لهذا السلوك وتحقيق الاحتواء النفسي للطفل.