قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مناقشات قمة دول حوض النيل التي اختتمت أعمالها في أوغندا اليوم الخميس، ركزت على الرؤية الاستراتيجية للتنمية الشاملة لحوض النيل وتجنبت التطرق إلى مواضع الخلاف التي سيتم مواصلة تناولها على المستويين الفني والوزاري.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مصر حرصت خلال القمة على إبداء المرونة المناسبة دون التفريط في الحقوق أو المصالح المصرية، مضيفًا أن المشاركين أكدوا على أهمية القمة الأولى لدول حوض النيل في تعزيز مصالحها المشتركة، وتعظيم الاستفادة من مواردها المائية والبشرية بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف المتحدث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال المناقشات على ضرورة العمل على تجاوز أية اختلافات تعوق التعاون المشترك في إطار مبادرة حوض النيل، مشيرًا إلى أن دول الحوض لديها جميعًا تحديات تنموية كبيرة، وهو ما يتطلب العمل على توثيق التعاون بينها والارتقاء به إلى آفاق أرحب في قطاعات عديدة، مثل الطاقة والزراعة والتعدين والصناعة وغيرها، منوهًا إلى أن هذه الإمكانات للتعاون يجب أن تتجاوز بكثير أية مساحات للخلاف، ومن ثم يتعين استغلالها والتمسك بها.
وأكد الرئيس السيسي على أهمية أن يستمر التعاون المشترك بين دول الحوض في المرحلة الحالية، بحيث يؤدي إلى ترسيخ مناخ الثقة وتحقيق المصلحة المشتركة، مشيرًا إلى ضرورة العمل من أجل بلورة رؤية استراتيجية شاملة لتحقيق التعاون الأمثل بين دول الحوض في المسائل المتعلقة بالمياه.
كما شدد الرئيس على أهمية استعادة شمولية مبادرة حوض النيل والالتزام بمبدأ التوافق وإنشاء آلية للإخطار المسبق عن المشروعات التي تقام على نهر النيل، بما يضمن تحقيق الفائدة المشتركة للجميع وعدم الإضرار بأي طرف.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسى أشار خلال القمة أيضًا إلى أهمية الحفاظ على دورية انعقاد قمة دول حوض النيل، التي تُنظم خارج إطار الآليات التي لم تحظَ بشمولية أو غير المتوافق عليها، بحيث ينخرط القادة بأنفسهم في الإشراف على توجيه عملية التعاون الشامل بين دول الحوض، وقد دعا الرئيس السيسي إلى عقد القمة القادمة في مصر، وستنسق بوروندي التي ستتولى رئاسة مبادرة حوض النيل خلفاً لأوغندا مع مصر في هذا الصدد.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عاد مساء اليوم إلى أرض الوطن عقب مشاركته في أعمال قمة دول حوض النيل التي عقدت لأول مرة في أوغندا، وذلك بحضور جميع دول الحوض ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، ومنهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلاماريم ديسالين، ونائب رئيس الجمهورية في كل من السودان، وجنوب السودان، وبوروندي، وممثلين عن رؤساء كل من كينيا وتنزانيا ورواندا والكونغو الديمقراطية.