كانت جنوب ويلز في يوم من الأيام موطنًا لديناصورات "سوروبودومورف" طويلة العنق، وكشفت دراسة أجريت على آثار أقدام عمرها نحو 200 مليون عام، وعثر عليها المشاة كيري ريس على شاطئ بالقرب من بينارث في عام 2020، من قبل فريق من الخبراء من جامعة جون مورس في ليفربول واستنادًا إلى كثافة وتنوع آثار الأقدام المتحجرة، أن الموقع ربما كان منطقة كان يحب السوروبودومورفس التجمع فيها، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وابتكر الفريق أيضًا نماذج ثلاثية الأبعاد من الحفريات الأثرية، والتي تعود إلى أواخر العصر الترياسي (237 - 201.3 مليون سنة)، حتى يتمكنوا من فحصها بمزيد من التفصيل.
والصوروبودومورفس هي مجموعة من الديناصورات آكلة النباتات وذات العنق الطويلة التي عاشت منذ 231.4-66 مليون سنة، ومن أشهرها ديبلودوكس في أواخر العصر الجوراسي، وقال البروفيسور بول باريت، من متحف التاريخ الطبيعي، إن عدد آثار الأقدام يجعل من الممكن أن يكون الموقع مكانًا تجمع فيه الصربوديات.
وأوضح أن هناك تلميحات إلى وجود مسارات تم إنشاؤها بواسطة حيوانات فردية، نظرًا لوجود العديد من المطبوعات ذات الأحجام المختلفة قليلاً، فإننا نعتقد أن هناك أكثر من صانع تتبع واحد متورط وهذه الأنواع من المسارات ليست شائعة بشكل خاص في جميع أنحاء العالم، لذلك نعتقد أن هذه إضافة مثيرة للاهتمام لمعرفتنا بالحياة الترياسية في المملكة المتحدة.
وسجلنا للديناصورات الترياسية في هذا البلد صغير إلى حد ما، لذا فإن أي شيء يمكننا العثور عليه من هذه الفترة يضيف إلى صورتنا لما كان يحدث في ذلك الوقت ووفقًا للباحثين، فإن العديد من آثار الأقدام المتحجرة قد رفعت حوافًا تُعرف باسم "علامات السحق".
كان من الممكن أن تكون هذه عندما دفع الديناصور قدمه لأسفل في الطين الناعم تحتها وكانت الآثار، جفت بفعل الشمس وتحولت إلى حفريات أثرية وأوضح البروفيسور باريت أن "الحفريات الأثرية هي تلك التي تلتقط جوانب سلوك أو تشريح حيوان لا يتم التقاطه بواسطة هيكله العظمي.
وقال مؤلف الورقة وعالم الأحياء الفقاري بيتر فالكينجهام من جامعة ليفربول جون مورس: بدت المسارات في البداية غير موصوفة بعض الشيء، وقد استغرقنا الأمر بعض الوقت لنقرر ما إذا كانت بالفعل مسارات أم مجرد ثقوب في الأرض وعندما نظرنا عن كثب، بدا أن الانطباعات ستتداخل في بعض الأماكن، كما هو متوقع إذا كانت عدة حيوانات تطأ الأرض وتابع يبدو أيضًا أنها تحدث في بعض الأحيان في مسافات شبه منتظمة، كما تتوقع من مسار.
هذه الاكتشافات السابقة - المحفوظة في Mercia Mudstone، التي يبلغ عمرها 227 - 201.3 مليون عام والتي تظهر على طول الساحل الشمالي لمصب سيفرن، نسبها أيضًا بعض علماء الحفريات إلى الديناصورات الصربية.