الثلاثاء 21 مايو 2024

الأزهر: عام 2021 امتداد لتاريخ طويل من الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية

الأزهر الشريف

دين ودنيا30-12-2021 | 17:09

دار الهلال

أبرز تقرير حصاد الأزهر2021 الصادر عن مشيخة الأزهر الشريف، مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار، كما أبرز التقرير إشادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بها.

كما أبرز تقرير الحصاد دعوة شيخ الأزهر الدول العربية والإسلامية القادرة، والمجتمع الدولي؛ أفرادا ومؤسسات، للمشاركة في دعم هذه المبادرة الإنسانية، والتضامن من أجل توفير الحاجات الأساسية للعائلات الفلسطينية التي تتضرر يوميًا جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية والإغاثية اللازمة، مؤكدًا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة هو واجب شرعي وإنساني، سائلًا المولى -عز وجل- أن يرزق فلسطين الأمن والأمان، وأن ينعم على هذا البلد الشقيق وهذا الشعب المظلوم بالسكينة والاستقرار.

وقال الأزهر في تقرير حصاده: كانت ولا تزال القضية الفلسطينة من أكثر القضايا المحورية التي يضعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رأس اهتمامات مؤسسة الأزهر، مدافعًا عنها في كافة المحافل الدولية والإقليمية من أجل مناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة وطنه المستقل وعاصمته القدس، وذلك انطلاقا من المسئولية الدينية والتاريخية التي يتحملها الأزهر الشريف تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، واستمرارًا لمناصرة الأزهر لنضال الشعب الفلسطيني، لم يترك فضيلة الإمام الأكبر مجالًا أو مناسبة إلا وذكّر بتلك الحقوق المشروعة خلال عام 2021م، وحث على ضرورة إحياء القضية الفلسطينية في نفوس العقلاء والمنصفين حول العالم، وعقول الأجيال الناشئة بالقراءة عنها والتعريف بها دومًا.

واتخذ الأزهر خلال هذا العام العديد من المواقف الحاسمة ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مستخدمًا في ذلك أشد العبارات لمخاطبة المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته والتوقف عن اتباع سياسة الكيل بمكيالين، ومناصرة الحقوق الفلسطينية في وجه ما أسماه "الإرهاب الإسرائيلي"، حيث سعى الإمام الأكبر إلى التذكير الدائم بحقوق الشعب الفلسطيني، وإدانة واستنكار الانتهاكات كآفة التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد أفراد وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال العديد من البيانات والتدوينات على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل بعدد من اللغات المختلفة لكي يصل صوت الأزهر إلى العالم أجمع.

وفي 21 اغسطس 2021، لفت الأزهر الشريف نظر العالم للذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى، والتي تعود إلى يوم 21 اغسطس عام 1969، حينما قام المجرم «مايكل دنيس روهان» بإشعال النيران عمدًا بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ليَلْتهم الحريق ما يقرب من ثُلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية وتاريخية، واعتبر الأزهر أن تلك الحادثة هي واحدة من أبشع حوادث الإرهاب التي جعلت من أماكن العبادة والمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرمى لنيران الاحتلال، وشدد على أن تلك الجريمة كانت وستبقى ذكرى أليمة ألقت بظلالها على كل الأمة.

وفي 8 أكتوبر2021، وقف الأزهر الشريف أمام محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس بما فيها المسجد الأقصى المبارك والتعدي على دور العبادة، حيث أدان قرار القضاء الإسرائيلي بأحقية اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا واستخفافًا بالمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية واستفزازًا واضحًا لمشاعر المسلمين حول العالم ، وفي 26 أكتوبر2021، واستمرارًا لموقف الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الرافض لسياسة الاستيطان التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، اتخذ الأزهر موقفًا منددًا بكآفة المحاولات الإسرائيلية للتوسع على الأراضي الفلسطينية، حيث أدان قيام الاحتلال الإسرائيلي بطرح مناقصات للاستيلاء على أراضٍ جديدة من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، واعتبر ذلك خطوة عدوانية واستفزازية، يجب وقفها على الفور؛ لما سيترتب عليها من تغيير الهوية الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال عام 2021، أصدر فضيلة الإمام الأكبر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عددا من البيانات الداعمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، وهي كالآتي:- ففي 7 فبراير 2021 ‏أصدر بيانا جاء فيه ‏"اعتزام المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، بارقة أمل ‏لاستعادة جزء من الحقوق الفلسطينية المغتصبة، أدعو المجتمع الدولي لمساندة الشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته ‏المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف"، وفي 13 فبراير 2021‏ أصدر بيانا قال فيه ‏"الحوار الوطني الفلسطيني الذي تم برعاية مصرية خالصة يعد خطوة على الطريق الصحيح لتوحيد الصف ولم الشمل ‏الفلسطيني.. جهود كبيرة تقودها مصر التي كانت ولاتزال داعمًا رئيسًا للقضية الفلسطينية.. أدعو الله أن يوفق الجميع لما ‏فيه الخير لفلسطين الحبيبة"، كما أصدر بيانا في 8 مايو 2021 جاء فيه : "إنَّ اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمنين، ومن قبلها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله – إرهاب إسرائيلي غاشم في ظل صمت عالمي مخزِ، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه، يتضامن كليًا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه استبداد الاحتلال الإسرائيلي وطغيانه، داعيًا الله أن يحفظ الشعب الفلسطيني بحفظه، وينصرهم بنصره فهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة".

كما أصدر الإمام الأكبر بيانا في 10 مايو 2021 جاء فيه: "لا يزال العالم في صمتٍ مٌخزٍ تجاه الإرهاب الإسرائيلي الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة، مشددًا على أن فلسطين ستبقى ‏أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعرضه ومقدساته، مدافعًا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، فتحية إجلال وإكبار لهذا الشعب المظلوم، اللهم أيدهم بنصرك، واحفظهم بحفظك ورعايتك، وكن لهم عونًا وأمنًا وسلامًا، يا أرحم الراحمين" ، كما دعا العالم في 14 مايو 2021 لمساندة فلسطين : "أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته.. أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقًا من أجل السلام.. أدعوا الله أن يرحم شهداء فلسطين، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته".