الأحد 12 مايو 2024

الشتاء يزيد انتشارها.. أطباء يوضحون مضاعفات عدوى «فلورونا» وسبل الوقاية منها

فلورونا

تحقيقات3-1-2022 | 16:05

أماني محمد

مع دخول فصل الشتاء وزيادة الإصابات بالأنفلونزا الموسمية، ظهر نوع جديد من الإصابة المزدوجة لفيروسي الأنفلونزا وكورونا، وهو ما عرف باسم "فلورونا"، وهي حالات تم رصدها في إسرائيل، تجمع بين الإصابة بالفيروسين، وهو ما حذر أطباء منه، موضحين أن الإصابة بكلا الفيروسين قد يؤدي إلى مضاعفات تنفسية خطيرة ويهدد صحة القلب لذلك لا بد من تشديد الإجراءات الاحترازية والحصول على لقاح كورونا ولقاح الأنفلونزا الموسمية.

وفي وقت سابق، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقائية، أن ظهور «فلورونا» كان متوقعًا بسبب متحورات كورونا، ويرجع هذا الاسم لأنه تزاوج بين الإنفلونزا العادية وفيروس كورونا، ونتج عن ذلك المتحور الجديد «فلورونا»، موضحًا أن فلورونا ظهر في إسرائيل ولا يزال جديدًا، وأن متحور «أوميكرون»، شديد الانتشار وليس له أعراض قوية، ويصيب كل يوم مليون مواطن حول العالم، وانتشر في الولايات المتحدة، والبرازيل وأوروبا.

 

تفاصيل فلورونا

كشفت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة، معلومات عن «فلورونا»، موضحة أنها مزيج من فيروس الأنفلونزا مع كورونا، وتم تسجيل أول حالة بها في إسرائيل، لافتة إلى أن الأمر لا يزال قيد الدراسة حتى الآن، وأن الأعراض وظهورها يختلف باختلاف مناعة الشخص.

وأوضحت في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أنه لهذا السبب نصح الأطباء بتلقي لقاح الأنفلونزا مع دخول موسم الشتاء؛ لتوفير الحماية اللازمة والضرورية من هذا الفيروس، بجانب الحصول على لقاح كورونا، مضيفة أن الإصابة بفلورونا قد تؤدي إلى أعراض تنفسية شديدة، أو التهاب في عضلة القلب في حالة انهيار جهاز المناعة.

وأشارت إلى أن الإصابة سواء بفيروس الأنفلونزا، أو كورونا بمفرده، قد تؤدي إلى هذه المضاعفات، لذلك فالإصابة المزدوجة بكلا الفيروسين تعني أن مناعة الجسم في انهيار، مضيفة أن اللقاح سيخفف من شدة هذه الحالات، مع أهمية متابعة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للطبيب، وعمل تحاليل وفحوصات دورية.

وشددت على أهمية الإجراءات الاحترازية، كارتداء الكمامات، والتطهير باستمرار، وغسل الأيدي، بجانب الحصول على اللقاح للوقاية من كل المتغيرات التي قد تطرأ في ظل تلك الجائحة.

 

الوقاية من فلورونا

ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن العدوى المزدوجة فلورونا هي إصابة بفيروسين مختلفين، وهما كورونا والأنفلونزا وكلاهما فيروسين تنفسيين لهما نفس المضاعفات ما يجعل الشخص المصاب بهذه الإصابة فكلا الفيروسين قد يؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي.

وأوضح الحداد، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الإصابة بفلورونا تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي وتجعل فرصة تعرضه للمضاعفات الأخرى أشد، موضحا أنه لهذا السبب تمثل فلورونا خطورة، لكن هذا لا يعني أن هناك فيروسا مشتركا ولكن أن الشخص أصيب بالفيروسين معا.

وأضاف أنه لا يوجد عوامل تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بتلك العدوى، بل الأمر يرجع إلى أنه خالط شخصا مصابا بالأنفلونزا وآخر مصابا بكورونا ما جعله مصابا بالفيروسين في ذات التوقيت، موضحا أن هذا لا يعني أن جسمه به شيئا يجعله يستقبل العدوى بل أنه تعرض لشخصين مصابين.

وأكد الحداد أن الإجراءات المطلوبة للوقاية من فلورونا هي ذات الإجراءات المتبعة منذ بدء جائحة كورونا مع إضافة ضرورة تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية، موضحا أن موسم الشتاء يشهد انتشارا للأنفلونزا ومع انتشار فيروس كورونا فالجميع معرض للإصابة بالفيروسين، لذلك فالمطلوب هو الحصول على اللقاحات.

وأشار استشاري المناعة إلى أن اللقاحات هي حائط الصد للحماية من الأنفلونزا وكورونا بجانب ارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة وتنظيف الأيدي باستمرار.أضاف

Dr.Radwa
Egypt Air