وصل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى أوكرانيا في زيارة تهدف لإظهار دعم بروكسل لكييف بمواجهة التهديدات الروسية.
وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة بين موسكو وكييف وسط تحذير غربي من أنّ روسيا قد تغزو أوكرانيا بعدما حشدت على حدودها حوالي 100 ألف عسكري.
وقال بوريل في تغريدة على تويتر إنّه "في مواجهة الحشد العسكري الروسي، أنا هنا لأظهر دعم الاتحاد الأوروبي لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". وسيستهلّ بوريل زيارته إلى أوكرانيا بجولة في شرق هذا البلد يرافقه فيها وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ويتفقّد خلالها الرجلان خط التّماس بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين تخوض كييف نزاعاً مسلّحاً معهم منذ 2014.
وهذا النزاع الذي اندلع بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم خلّف أكثر من 13 ألف قتيل. ومن خط الجبهة سينتقل بوريل إلى العاصمة كييف للقاء مسؤولين أوكرانيين آخرين. وقالت المفوضية الأوروبية إنّ الزيارة "تؤكّد دعم الاتحاد الأوروبي القوي لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في وقت تواجه فيه البلاد حشوداً عسكرية وإجراءات مختلطة من جانب روسيا".
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنّ الزيارة "تهدف لتأكيد دعم الاتحاد الأوروبي على خلفية الإجراءات الروسية العدوانية".
وأضافت الوزارة أنّ بوريل سيبحث أيضاً مع نظيره الأوكراني سبل "ردع روسيا عن عدوان جديد، بما في ذلك من خلال عقوبات اقتصادية".
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أوروبي إلى خط المواجهة منذ اندلاع الحرب في شرق أوكرانيا. ويطالب الكرملين حلف شمال الأطلسي بعدم ضمّ أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، إلى عضويته، وبأن يسحب قواته من مناطق قريبة من الحدود الروسية.