أطلق طالب جامعي موقعًا إلكترونيَا على الإنترنت لبيع الفتيات المسلمات، وهو ما استدعى تدخل حكومي عاجل للسيطرة على الأمر، في واقعة مؤسفة أثارت جدلًا واسعًا في الهند.

وكشفت وسائل الإعلام الرسمية في الهند تفاصيل الواقعة، معلنة أنه تم اعتقال أحد الطلاب الجامعيين، بزعم أنه كان وراء عرض نساء مسلمات بارزات إلكترونية للبيع في مزاد مزيف عبر الإنترنت.

وأثارت الواقعة حالة من الغضب في جميع أنحاء البلاد، وسط مطالبة بتغليظ العقوبة لمنع انتشار العنصرية والدماء بالبلاد.

وقال ساتيج باتيل، وزير التكنولوجيا في ولاية ماهاراشترا، إن الوحدة الإلكترونية لشرطة مومباي اعتقلت طالبا في كلية هندسة "21 عاما" من مدينة بنغالورو في ولاية كارناتاكا المجاورة، وسجلت قضية ضد مافعله وبشكل رسمي.

ولم تكشف الشرطة عن هوية المشتبه به، ولم يتضح ما إذا كان هو الذي أنشأ موقع المزاد الإلكتروني، أو كان وحده من يقف وراءه أم هناك فريق عمل.

وكان المتجر عبارة عن عرض صور لأكثر من 100 امرأة مسلمة هندية بينهم شخصيات بارزة، بينهن صحفيات، وناشطات وممثلات، نهاية الأسبوع الماضي دون إذنهن على أحد مواقع الإنترنت، وتم طرح بيعهن في مزاد وصف بالمفبرك.

وكان بين هؤلاء النساء والدة طالب هندي مختف، والباكستانية ملالا يوسف زاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وأطلق على الموقع الإلكتروني، الذي حظر في غضون 24 ساعة، اسم "بولي باي"، وهي كلمة عامية مهينة للمسلمين الهنود.

وعلى الرغم من عدم إقامة مزاد أو بيع حقيقي، قالت المسلمات المدرجات على الموقع إن المزاد كان يهدف إلى إذلالهن، وتحدث عدد منهن صراحة عن تنامي القومية الهندوسية في الهند، وانتقدن بعض سياسات رئيس الوزراء ناريندرا مودي وتواطؤها مع هذه الحوادث المماثلة، والتي تؤدي إلى محاربة الحريات الشخصية والعنصرية ضد المسلمين.