أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن الإهمال في الواجب الوظيفي من أخطر أنواع الفساد، وأن ضياع المال إهمالًا كضياعه إفسادًا، وأن الموظف الذي لا يؤدي عمله على الوجه الأكمل يعد مختلسًا، فالمختلس يأخذ المال خفية دون حق، ومن يتهرب من واجبه الوظيفي يأخذ مالًا لا يستحقه لأنه مقابل عمل لم يقم به، فهو والمختلس سواء.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال اجتماعه بالديوان العام، مع قيادات الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، اليوم الخميس، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز القائم بتسيير أعمال رئيس القطاع الديني، والدكتور أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، في إطار خطة وزارة الأوقاف لضبط الخطاب الديني والعمل الإداري بجميع قطاعات الوزارة، وفي إطار التواصل المستمر مع جميع المستويات القيادية بالوزارة، لمناقشة جميع أعمال الإدارات الدعوية والإدارية، وأن مسئولية مدير المديرية تتطلب المتابعة المستمرة والتواصل المباشر والمستمر مع القيادات الوسطى بالإدارات الفرعية والمفتشين والأئمة، للتأكد من وصول رسالة ومنهج الوزارة للجميع، خاصة ما يتصل بتعليمات خطبة الجمعة شكلًا ومضمونًا، وأن الوزارة ستتخذ إجراءات حاسمة تصل إلى حد إنهاء الخدمة لمن يخرج عن حدود ونطاق الفكر الوسطي أو يتعرض لأي قضايا تخالفه أو يخل بواجبه الوظيفي.
كما أكد وزير الأوقاف خلال الاجتماع، التعليمات الخاصة بخطبة الجمعة وشئون الدعوة وانتظام العاملين بجميع المساجد، خاصة الالتزام بموضوع ووقت خطبة الجمعة، وضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية في جميع الصلوات، مشددًا على أهمية قيام قيادات الوزارة بجولات ميدانية لمتابعة الحضور والانضباط، وعمل تقييم شهري للجميع، وتنظيم تفتيش على جميع الملحقات والاستراحات التابعة للمساجد.