شهدت أسعار العملات الرقمية انخفاضا اليوم الجمعة 7 يناير 2022، عقب قيام البنوك المركزية العالمية بتشديد السياسات النقدية.

ويميل مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) خلال الفترة الأخيرة إلى زيادة أسعار الفائدة وخفض حزم التحفيز في إطار سياسة عالمية لتشديد السياسات النقدية، وهو الأمر الذي جعل المستثمرين يعزفون عن الأصول عالية المخاطر، خصوصا بعد ارتفاع عوائد السندات الأمريكية مؤخرًا.

كما انخفضت القيمة السوقية للعملات الرقمية المشفرة اليوم بنسبة 4.29% لتصل إلى 1.96 تريليون دولار، بحجم تداولات خلال آخر 24 ساعة سجل نحو 112.74 مليار دولار.

وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: إن البنك المركزي قد يتجه لرفع معدل الفائدة في وقت مبكر قد يكون خلال اجتماع مارس المقبل.

وقال "جيمس بولارد" لجمعية المحللين الماليين المعتمدين في سانت لويس، أن الوضع الاقتصادي أصبح مناسبًا لاتخاذ خطوات إضافية للسيطرة على التضخم، بما في ذلك تقليص حجم الميزانية العمومية وتعديل توقيت ووتيرة رفع معدل الفائدة. وكشف عضو الفيدرالي الأمريكي أن الزيادة الأولى لمعدل الفائدة قد تكون في شهر مارس المقبل، فيما ستعتمد الزيادات اللاحقة في 2022 على تطورات التضخم في الولايات المتحدة.

أما عن تأثير متحور "أوميكرون" على الاقتصاد، فقال "بولارد" إنه من المتوقع أن تتبع الإصابات نمطًا مماثلًا للإصابات في جنوب إفريقيا – موطن ظهور المتحور للمرة الأولى – مشيرًا إلى توقعات بوصول الأعداد إلى الذروة في أواخر يناير الحالي، لكنها لن تغير مسار كل من الاقتصاد الأمريكي أو البنك الاحتياطي الفيدرالي.

وكشف محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي عن رغبة بعض الأعضاء في تسريع رفع معدل الفائدة هذا العام، في مسعى للسيطرة على التضخم ومع تعافي الاقتصاد وسوق العمل