قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الفلسطينية عبد الناصر فروانة، إن قرابة 17 ألف فلسطينية تعرضن للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1997، بينهن أمهات ونساء طاعنات في السن، وزوجات وحوامل ومريضات، ومن ذوي الحاجات الخاصة، وفتيات قاصرات، وطالبات في مراحل تعليمية متعددة، وكفاءات أكاديمية، وقيادات مجتمعية، ونواب منتخَبات في المجلس التشريعي.

وأضاف فروانة في تصريح صحفي اليوم /الجمعة/، أن كافة الوقائع تشير إلى أن الأشكال والأساليب التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، وكذلك ظروف الاحتجاز الصعبة، كما تفيد الشهادات بأنهن تعرّضن جميعهن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة، من دون مراعاة لحقوقهن في السلامة الجسدية والنفسية.

وأوضح أن هذه الانتهاكات تأتي في محاولة لملاحقة المرأة الفلسطينية وردعها وتحجيم دورها وتهميش فعلها، أو بهدف انتزاع معلومات تتعلق بها أو بالآخرين، وأحياناً، يتم اعتقالها للضغط على أفراد أسرتها، لدفعهم إلى الاعتراف، أو لإجبار المطلوبين منهم على تسليم أنفسهم.

وأكد فروانة أنه خلال الأعوام الأخيرة، تفاقمت معاناة المرأة الفلسطينية وتصاعدت الانتهاكات بحقها بفعل الاعتقال وما يصاحبه، وعلى مدار العام الماضى، تم رصد اعتقال نحو 184 فلسطينية، الأغلبية العظمى منهن من القدس.

وأوضح أن هذا العدد يُشكل زيادة قدرها 44 فى المائة عمّا سُجّل في العام الذي سبقه، وبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات اللواتي ما زلن في سجون الاحتلال مع نهاية العام الماضى 34 أسيرة، يقبعن في سجن /الدامون/.