شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية - ممثلة في وحدة النمذجة بالوزارة - في ورشة عمل تمهيدية لمنتدى شباب العالم 2022، حول مبادرة "حياة كريمة" كبرنامج شامل متعدد الأبعاد للتخفيف من حدة الفقر يهدف إلى توسيع شبكة الأمان الاجتماعي (SSN) لتشمل أكثر القرى احتياجًا مع التركيز على تلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وخلال ورشة العمل أوضحت الدكتورة ريهام رزق، مدير وحدة النمذجة أنه قبل تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" قد وصل معدل الفقر القومي إلى 32.5٪ في 2017/ 2018 ويتركز بشكل أساسي في المجتمعات الريفية وخاصة في صعيد مصر.
وأضافت أن الحكومة قررت توسيع نطاق برنامج الحماية الاجتماعية والحد من الفقر وإطلاق المرحلة الأولى من حياة كريمة في يناير 2019 لاستهداف القرى الأكثر فقرا البالغ عددها 375 قرية، مضيفة أنه في 2019/2020 انخفض معدل الفقر إلى 29.7٪ ،وبالمقارنة بين 2017/2018 و 2019/2020 ، انخفض الفقر في القرى الريفية بنسبة 3.6٪ مقارنة بـ 1.63٪ فقط في القرى الحضرية، وهذا يدل على الأثر الإيجابي الكبير لتدخلات حياة كريمة على الفقر وخاصة صعيد مصر.
وأشارت رزق إلى أن تفشي COVID-19 أدى إلى تفاقم الوضع في جميع أنحاء العالم وزيادة نسبة الفقر المدقع العالمي، واتخذت الحكومة المصرية بشكل استباقي خطوات مهمة لمعالجة وتخفيف تأثير تفشي المرض من خلال توسيع نطاق تدخلات الحماية الاجتماعية.
وساعدت التدخلات في إطار حياة كريمة بشكل عام وفي إطار الركيزة الثالثة على وجه الخصوص (خلق فرص العمل) في التخفيف من الآثار السلبية لـ COVID-19 على التوظيف أثناء الوباء. كما تعكس النتائج فرص العمل التي يتم الاستفادة منها من خلال مشاريع البنية التحتية التي تستحوذ على نصيب الأسد (64 بالمائة) من موارد المبادرة.