تواجه رئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسون انتقادات بعد اعتقال امرأة كانت تعمل في منزلها بشكل غير شرعي. ووصلت عناصر من الشرطة إلى منزلها بعدما انطلق جهاز إنذار السرقة بشكل عرضي في العقار الواقع في منطقة ناكا وسط السويد لتكتشف أن إحدى العاملتين في المنزل كان قد صدر بحقها أمر بالترحيل من البلاد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقالت المسئولة، التي تتقلد منصب رئيسة الوزراء منذ نوفمبر، أنها أنهت كل العقود مع شركة النظافة، مضيفة: «حتى أولئك الذين يحرصون على الالتزام بالإجراءات السليمة يمكن أن يقعوا في شراك جهات تشغيل مراوغة.»
ولفتت إلى أنها حصلت على تأكيد من رئيس شركة النظافة يفيد بأن كل موظفي الشركة يعملون بشكل قانوني، مضيفة أن الواقعة تسلط الضوء على مشكلة لطالما أشارت إليها، وأن هناك المزيد مما يجب عمله لمكافحة أعمال الاحتيال. ويعتقد أن عاملة النظافة المذكورة هي امرأة عشرينية من نيكاراجوا، وقد سلمت إلى مصلحة الهجرة السويدية.
ووقع الحادث في 21 ديسمبر، لكن لم تتناقله وسائل الإعلام في البلاد قبل يوم السبت الماضي. وتتزعم رئيسة الحكومة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وهي أول امرأة تتقلد منصب رئيس الوزراء.
وركزت في حملتها الانتخابية على مكافحة الاقتصاد غير القانوني. وفي خطاب التنصيب العام الماضي، ناشدت المواطنين بتحمل المسؤولية الشخصية على صعيد التصدي للجريمة المنظمة في البلاد، واصفة إياها بالجانب المخزي المنظم من الاقتصاد. وأثار معارضون سياسيون في البلاد تساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتخذه، مقترحين تعزيز التحكم في من يمكنه دخول منزل رئيسة الوزراء.
وغرد زعيم المجموعة البرلمانية للحزب المعتدل المعارض توبياس بيلستروم، قائلا إن وزير الهجرة البريطاني السابق مارك هاربر استقال من منصبه عام 2014 إثر اكتشاف توظيفه عاملة نظافة لم تكن تتمتع بحق العمل في المملكة المتحدة. ومن غير الواضح ما إذا كانت العاملة موجودة في منزل رئيسة الوزراء وقت وصول عناصر الشرطة إلى المكان. وقال مالك شركة النظافة للتلفزيون السويدي إن المرأة المذكورة لم تكن مكلفة بتنظيف المنزل، وإنما كانت في سيارة خارج المنزل.