هاجمت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة الفنزويلية المحكمة العليا وإحدى الوزارات، مساء الثلاثاء، في تصعيد للأزمة السياسية بالدولة العضو بمنظمة أوبك، ووصف الرئيس “نيكولاس مادورو” الواقعة بأنها هجوم نفذه "إرهابيون" يسعون لتنفيذ انقلاب، وفق ما نقلت "رويترز".
قال مسؤولون إن الطائرة أطلقت 15 طلقة على وزارة الداخلية، حيث كان عشرات الأشخاص يحضرون مناسبة اجتماعية، كما أسقطت أربع قنابل على المحكمة حيث كان القضاة يجتمعون، ولكن لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات.
وقال “مادورو” :"عاجلا وليس آجلا سنمسك بالطائرة ونلقي القبض على المسؤولين عن هذا الهجوم الإرهابي المسلح ضد مؤسسات الدولة”، وأضاف "كان من الممكن أن يتسببوا في سقوط عشرات القتلى."
وقالت حكومة فنزويلا في بيان “إن الهليكوبتر سرقها طيار من شرطة التحقيقات يدعى “أوسكار بيريز”، قد أعلن عن نفسه في تمرد ضد “مادورو”.
وظهر الضابط في تسجيل مصور على حسابه على موقع إنستجرام في نفس التوقيت تقريبا وهو يقف أمام عدد من الرجال المسلحين الملثمين ويقول إن عملية جارية "لاستعادة الديمقراطية".
وقال بيريز في التسجيل المصور إنه يمثل تحالفا من مسؤولي الجيش والشرطة والمسؤولين المدنيين المعارضين للحكومة "الإجرامية" ودعا مادورو إلى الاستقالة وإجراء انتخابات عامة.
وأضاف: "هذه المعركة...ضد الحكومة الخسيسة. ضد الطغيان."
وقال شهود إنهم سمعوا عدة تفجيرات في وسط كراكاس حيث يوجد مقر المحكمة العليا الموالية لمادورو، والقصر الرئاسي ومبانٍ حكومية أخرى مهمة .
يواجه “مادورو” الزعيم الاشتراكي البالغ من العمر 54 عاما، احتجاجات منذ 3 أشهر من زعماء المعارضة، الذين وصفوه بـ"دكتاتور دمر الاقتصاد" الذي كان مزدهرا ذات يوم, ولقي 75 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب مئات آخرون، واعتقلوا في احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أبريل.
ويطالب المتظاهرون بانتخابات عامة وإجراءات لتخفيف الأزمة الاقتصادية الطاحنة والإفراج عن مئات المعتقلين من ناشطي المعارضة واستقلالية الهيئة التشريعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة.