قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان،إن الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على فلسطين والقدس بما فيها الاستمرار في تسمين المستعمرات القائمة على الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، تشكل تهديداً للقانون والشرعية الدولية ومساعيها لتحقيق السلام والأمن في المنطقة كلها.
أشار في بيان اليوم الاثنين وفقا لوكالة الأنباء الأردنية ، أنه وفي إطار السعي نحو تحقيق دعوات السلام يأتي الموقف الشجاع للسفير الأمريكي في اسرائيل توماس نايدز (السلطة القائمة بالاحتلال) برفض دعوته لزيارة المستوطنات تأكيداً على عدم قانونية الاستيطان، مثمنا موقف السفير الأمريكي ، حيث أنه يجسد بشكل عملي متزن الموقف الأمريكي تجاه السلام وحل القضية الفلسطينية من وجهة نظر إدارة الرئيس بايدن والمتمثلة بحل الدولتين، ومواصلة دعم المؤسسات الفلسطينية والعمل الإنساني في فلسطين والقدس، إضافة إلى مساعي إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس لإنعاش الأوضاع السياسية والاقتصادية وإعادة بعث الأمل بحل الصراع الطويل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد كنعان أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تثمن الموقف الدبلوماسي الهام للسفير الأمريكي توماس خاصة بعد انحياز الإدارة الأمريكية السابقة لإسرائيل والتي كان من شأنها إشعال التوتر في المنطقة بسبب القرارات والمقترحات التي أعلنها الرئيس السباق دونالد ترامب وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وتخفيض الدعم المقدم لـ "الاونروا".
واعتبر أن خطوة السفير الأمريكي تصب في دفع مسار السلام، معربا عن الأمل بأن تتبعها خطوات أخرى منصفة تعيد الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية، خاصة أن الدور الأمريكي مركزي في حل القضية الفلسطينية في وقت نشهد فيه حراكا دبلوماسيا أمريكيا فعّالا لحل الأزمات وقضايا السلام في العالم.
واشار إلى أن أمن اسرائيل المزعوم لن يتحقق ما دامت تضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط وتمارس جرائمها يوميا ضد الانسان الفلسطيني المسالم وبشكل يخالف القانون والأخلاق الإنسانية.
وأكد أن موقف الإدارة الأمريكية الحالية تجاه حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ينسجم مع الموقف الاردني الثابت والراسخ والذي طالما نادى به العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداعي إلى ضرورة تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.