قال الدكتور يسري عبدالله، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة حلوان، أن رواية «أنا ذئب كان» للكاتب محمد رفيع، تفتح أسئلة كثير حول النوع الأدبي والتحول النوعي، لافتا إلى تنوع التصدير في الرواية بين ذاتي وموضوعي.

وأضاف عبدالله خلال ندوة مناقشة الرواية، المقامة الآن بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع ، إن الكاتب «محمد رفيع» يقدم لنا جملة من العتبات تتمثل في التصدير سواء كان التصدير في مقدمة الرواية، أو التصدير في فصول الرواية الثلاثة، إذن التصدير جزء من الرواية وليس منفصلا عنها، وبعد العتبة الأولى نجد الإهداء وهو أيضا جزء من السرد غير منفصل عنه لذلك توقفت أمامه.

وواصل أستاذ النقد الأدبي، نحن أمام رواية تستخدم عتبات التصدير ما بين تصدير رئيسي وتصديرات فرعية لكل فصل وإهداء وجميعها ليست منفصلة عن السرد وإنما ممهدة له، ثلاث أقسام مركزية تشكل السرد في رواية محمد رفيع وبينها روابط موضوعية.

صدرت رواية «أنا ذئب كان» عن مؤسسة «بتانة» للنشر بالقاهرة، وتعد الرواية الثانية للكاتب محمد رفيع، بعد روايته "ساحل الغواية".

جدير بالذكر أن محمد رفيع روائي وسيناريست، حازت مجموعته القصصية "أبهة الماء" على جائزة ساويرس فرع شباب الأدباء في العام 2012، وكانت مجموعته القصصية "عسل النون" في القائمة القصيرة لجائزة الملتقى الكويتية للقصة القصيرة في العام 2016.

يعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية، ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة.