أعلنت الجزائر تعليق الدراسة في المدارس لمدة 10 أيام، ابتداء من غد الخميس، وذلك كإجراء احترازي لمواجهة التفشي السريع للإصابات بكورونا، خاصة في الأوساط المدرسية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي، الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، لتقييم الوضع الوبائي في البلاد، بحضور أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا في الجزائر، ورئيس الحكومة الجزائرية، وعدد من الوزراء.
وأوضحت الرئاسة الجزائرية، في بيان، أن المشاركين في الاجتماع أكدوا أن الوضعية الوبائية في البلاد لم تزل تحت السيطرة حتى الآن، رغم التفشي السريع للإصابات.
وأضاف البيان أنه سيتم تعليق الدراسة لمدة ١٠ أيام في المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائي، الإعدادي، والثانوي)، ابتداءً من غد الخميس، عقب ملاحظة التفشي السريع للإصابات بكورونا، خاصة في الأوساط المدرسية ، فضلا عن إسناد مسؤولية غلق الجامعات لمسؤوليها مع مراعاة سير الامتحانات، وإمكانية إعادة برمجتها للطلبة.
وشدد المشاركون، في الاجتماع، على أن التلقيح يبقى الوسيلة الوحيدة لتحقيق المناعة الجماعية، خاصة بعدما تبين أن 94 بالمائة من حالات الوفيات، جراء "كوفيد -19"، لم تتلق التلقيح، مشددا على ضرورة احترام جميع الإجراءات الوقائية، في كل الساحات التجارية، والمرافق العامة، مع تسليط عقوبة الغلق الفوري، لكل من يثبت تقاعسه في احترام هذه الإجراءات، بما في ذلك وسائل النقل الجماعي.
كما طالب المشاركون في الاجتماع بتشديد الرقابة على القادمين من الخارج، وذلك عقب تسجيل عدد كبير من حالات الإصابات بالنسبة لبعض الرحلات الجوية.
وفي ختام الاجتماع، وجه الرئيس الجزائري رئيسه حكومته ووزير الصحة، بتوفير اختبارات الكشف، بكل أنواعها، وبكميات وفيرة مع تسهيل اقتنائها لفائدة المواطنين في جميع مناطق البلاد.