استعادت نهى سالم، أرملة الشهيد العميد، علي أحمد فهمي، رئيس مرور المنيب ذكراه العطرة في عيدهم الـ70..وتذكرت اجمل أيام حياتها بصحبة زوجها الذى كان مصدر امنها وعزتها.

وبنبرة حزينة.. قال زوجة الشهيد "لـبوابة دار الهلال" أن الشهيد في الفترة الأخيرة له كان دائما يوصيها بأبنائه الـ 3 ،وكأنه يشعر باقتراب الشهادة، فكان مصدر للحنان لأولاده والعطف بلا حساب، قبل أن ينال الشهادة بعد أن أطلق إرهابيون الرصاص عليه وهو ذاهب إلى عمله في أبو النمرس برفقة سائقه.

تصمت الزوجة قليلا قبل ان تنهمر دموعها قائلة: لقد فقدت اعز واغلى شيء في حياتي، واستقبلنا خبر استشهاده بالصدمة والأولاد كانوا في حالة ذهول لان طبيعة عمله كرجل مرور لا تجعله هدفا للإرهابيين الذين لا دين لهم ولا وطن، واشعر أننا افتقدنا سندنا ولكن عوض الله علينا بتاريخه المشرف، وتقدير الدولة لتضحياته.

وأشارت زوجة الشهيد أن تكريم الدولة له كغيره من الشهداء عوض جزئا كبيرا من خسارتنا له، كما كان لتخليد اسمه على مدرسة الجيزة الثانوية بقرار المحافظ أثرا كبيرا في قلوبنا كأسرة شهيد اغتالته يد الإرهاب الغاشم.

وشددت نهي ان تخليد اسماء الشهداء ضروري لرفع الروح المعنوية عند أسرهم: " لما تحس ان من ضحوا بحياتهم وتركوا اسرهم وتيتم أولادهم دمهم ما رحش هدر".

واختتمت زوجة الشهيد حديثها بتهنئة وزارة الداخلية وكل أفرادها وضباطها بعيد الشرطة ..واستطردت قائله: الاحتفال بعيد الشرطة تجدد فخرى دائما بالشهيد، وتابعت: "يا رب  احفظهم جميعا ودائما يكتب لهم الخير ويقويهم على المسؤلية اللي على اكتافهم ..واحب أقولهم أن احنا كلنا كأسر شهداء معاهم دايما وفي ضهرهم اكيد".

وتابعت: وبمناسبة عيد الشرطة أوجه الشكر والعرفان بالجميل لكل شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم لكي نعيش ونحيا في سلام، كان سهل لكل منهم أنه ينسحب من شغله للحفاظ على حياته لكنهم فضلوا البقاء حتى النهاية .

وبلهفة الأحبة وجهت نهى كلمة لزوجها الشهيد قائله : "كل سنة وانت طيب يا على ووحشتنا كتير ونتمنى لو يرجع يوم من ايامك معانا ربنا يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة إن شاءا لله".