يأتي قطاع الزراعة على رأس اهتمامات الدولة، خاصًة مع السعي لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعد من أهم أهداف التنمية الزراعية المستدامة في مصر، وجاء اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، وعددًا من وزراء الجهات المعنية بالقطاع الزراعي؛ لبحث سبل تحقيق الأمن الغذائي في مصر والتوجيه بتعزيز الأساليب الحديثة في الزراعة والتي تضمن جودة الإنتاج وتقليل التكلفة.

وتناول الاجتماع توجيه الرئيس السيسي، بتوفير المتطلبات اللازمة للتوسع في زراعة القصب بالشتل، خاصةً ما يتعلق بإنتاج البذور المعتمدة اللازمة، إلى جانب تطبيق أساليب الري الحديث في المساحات المنزرعة بالشتل، وذلك بالتوازي مع تكثيف حملات التوعية لتعريف المزارعين بالمزايا الناتجة عن تطبيق تقنية الزراعة بالشتل، والمتمثلة في زيادة الإنتاج والجودة وتوفير التكاليف، وهو الأمر الذي سيكون له مردود مباشر على زيادة دخل المزارعين وتحسين مستواهم المعيشي.

وذكر خبراء الاقتصاد الزراعي، أن أسلوب زراعة قصب السكر بالشتل يعود بفوائد جمة على المزارعين والدولة، إذ يعمل على توفير مياه الري خاصًة أن القصب من المحاصيل الشرهة في استخدام المياه، فهو يستهلك نحو 11 ألف متر مكعب من المياه سنويًا، كما أن هذا النظام يعمل على توفير الأسمدة الكيماوية بشكل كبير، وتخفيض تكاليف الزراعة بالنسبة للمنتج، بالإضافة إلى زيادة عائد المزارع، وأيضًا زيادة كثافة المحصول، وبالتالي يؤدي إلى فوائد كبيرة سواء بالنسبة للمزارع أو للدولة.

تكثيف الحملات الإرشادية

في هذا السياق، أكد الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، مع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية، السيد القصير، وغيره من الوزراء المختصين، كان في غاية الأهمية، إذ تناول عدد من الموضوعات ذات الصلة بتعزيز الأمن الغذائي، والنهوض بقطاع الزراعة.

وأوضح «كمال»، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الاجتماع تناول التوجيه بتوسيع زراعة قصب السكر بالشتل، ويعد هذا الأسلوب مهمًا جدًا في المحافظة على المياه والأسمدة والبذور، وتجنب الإفراط في استخدامهم، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب طرحه السيد القصير، أثناء افتتاح الرئيس السيسي لمصنع شركة كيما بأسوان خلال الشهر الجاري، إذ تم افتتاحه مطلع يناير في ظل افتتاحات أسبوع الصعيد.

ونوه إلى أن أسلوب زراعة قصب السكر بالشتل يعود بفوائد جمة على المزارعين والدولة، إذ يعمل على توفير مياه الري خاصًة أن القصب من المحاصيل الشرهة في استخدام المياه، فهو يستهلك نحو 11 ألف متر مكعب من المياه سنويًا، كما أن هذا النظام يعمل على توفير الأسمدة الكيماوية بشكل كبير، وتخفيض تكاليف الزراعة بالنسبة للمنتج، بالإضافة إلى زيادة عائد المزارع، وأيضًا زيادة كثافة المحصول، وبالتالي يؤدي إلى فوائد كبيرة سواء بالنسبة للمزارع أو للدولة.

وأشاد أستاذ الاقتصاد الزراعي بتوجيهات الرئيس السيسي؛ بتكثيف الحملات الإرشادية لتعريف المزارعين بأهمية هذا الأسلوب في زراعة القصب. 

التوزيع العادل للأسمدة

ومن جانبه، قال الدكتور محمد سالم مشعل، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا للقطاع الزراعي سعيًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والذي يعود بالنفع على الدولة والمواطن ويوفر مبالغ طائلة.

وأوضح مشعل، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، مع الوزارات المعنية بالقطاع الزراعي، أسفر عن تسليط الضوء على عدد من الموضوعات المهمة، وذات الصلة بتنمية القطاع، وإدخال أساليب حديثة في الزراعة تحافظ على الموارد المائية، والأسمدة، وتضمن جودة عالية للإنتاج.

ونوه إلى أن من بين الموضوعات التي شهدها الاجتماع، التطرق إلى زراعة الزيتون، إذ أولت إليه الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا خلال الأونة الأخيرة رغبًة في تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، والتوسع في زراعته، مضيفًا: "تناول الاجتماع أيضًا بحث التوسع في زراعة قصب السكر بالشتلات والذي يعد أحد الأساليب الحديثة التي تساهم في خفض تكاليف الزراعة وزيادة جودة الإنتاج".

وأكد أستاذ الاقتصاد الزراعي أن إتباع نظام الشتلات في زراعة قصب السكر يساهم في المحافظة على المياه من خلال ضمان التوزيع العادل لها، خاصًة أن القصب يستهلك كميات كبيرة من المياه؛ مما يحتم التوزيع العادل لمياه الري بما يضمن عدم الإفراط فيها في ظل معاناة الدولة من الشح المائي.

وتابع مشعل: "يحافظ نظام الشتلات على الأسمدة من خلال التوزيع الأمثل لها على النباتات؛ مما سينعكس على جودة نمو النباتات وإنتاجيته، ودفع المزارع للالتزام بالكميات الموصى بها من الأسمدة؛ مما سيؤدي إلى توفير 35% من الأسمدة".

زراعة القصب بالشتلات

وكان الرئيس السيسي، استعرض المشروع القومي للتحول لزراعة قصب السكر بالشتل، بهدف تحديث طرق زراعته باستخدام تقنيات إنتاج شتلات القصب للتغلب على مشاكل الزراعة التقليدية، وذلك من خلال ترشيد استخدام الأسمدة والبذور، وسهولة استخدام نظم الري الحديثة لترشيد استخدام المياه، وتيسير تطبيقات الميكنة في الزراعة لتقليل تكاليف الإنتاج والحد من الفاقد الناتج من الحصاد، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية الفدانية من ناحية الكم والنوع.

وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

أقرأ أيضًا:

بعد توجيه الرئيس السيسي باعتماده.. «9» فوائد لزراعة قصب السكر بالشتلات