يبدأ البرلمان الإيطالي اليوم /الإثنين/، التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد في سباق مفتوح على مصراعيه تراقبه الأسواق المالية عن كثب مع ظهور اسم رئيس الوزراء ماريو دراجي بين أبرز المرشحين.
ويساور الساسة في إيطاليا مخاوف من أن تخلف النتيجة غموضاً سياسياً جديداً في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، والذي يواجه عودة ظهور الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وفي عملية قد تستغرق عدة أيام، سيجتمع أكثر من ألف برلماني، وممثل في الجولة الأولى من التصويت السري لاختيار رئيس بعد الرئيس الإيطالي المنتهية ولايته سيرجيو ماتاريلا. ولابد أن يحصل الفائز على أغلبية الثلثين في أي من الجولات الثلاث الأولى مع أغلبية مطلقة كافية بعد ذلك.
ويرأس دراجي حكومة وحدة وطنية، وأبدى رغبته في تولي المنصب 7 أعوام، رغم إحجام بعض الأحزاب عن مساندته خشية أن يؤدي تخليه عن رئاسة الحكومة إلى اضطرابات سياسية، وانتخابات مبكرة.
وإذا أصبح دراجي رئيساً للدولة فسيكون من الضروري التوصل لاتفاق على الفور على رئيس وزراء لمنع تعريض مسعى إيطاليا للحصول على نحو 200 مليار يورو (226.80 مليار دولار) من أموال الإغاثة من الأوبئة من الاتحاد الأوروبي، للخطر.
ومن بين المرشحين المحتملين، رئيس مجلس النواب السابق بيير فرديناندو كاسيني، ورئيس الوزراء السابق جوليانو أماتو، ورئيسة مجلس الشيوخ ماريا إليزابيتا ألبيرتي كاسيلاتي. واستبعد ماتاريلا الاستمرار لفترة رئاسية أخرى لكن بعض الساسة اقترحوا مناشدته الاستمرار في الرئاسة، وترك دراجي رئيساً للوزراء حتى الانتخابات المقبلة في إيطاليا في أوائل 2023.