الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أخبار

النائب محمد حلاوة: القمة المصرية الجزائرية دفعة كبيرة لإحياء العمل العربي المشترك

  • 25-1-2022 | 16:56

النائب محمد حلاوة

طباعة
  • دار الهلال

قال النائب محمد حلاوة، رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، إن القمة الثنائية التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه الجزائري عبد المجيد تبون، تعطى دفعة كبرى لإحياء العمل العربي المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية، لمواجهة التحديات والقضايا التي تهم الدول العربية على مستويات عدة، أمنية وسياسية واقتصادية ، خاصة وأن الجمهورية الجزائرية الشقيقة على موعد لاستضافة القمة العربية المقبلة العام الجاري.

وأكد النائب محمد حلاوة، أن القمة الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه الرئيس عبد المجيد تبون في القاهرة ، شاهد على قوة ومتانة العلاقات المصرية الجزائرية عبر التاريخ ، فقد كانت الدولة المصرية سباقة إلى دعم ثورة التحرير الجزائرية بكل الإمكانات والسبل ، كما شاركت الجزائر الشقيقة بقوات لها في حرب أكتوبر المجيدة ، ولا ننسى أن أول زيارة خارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي فور توليه المسئولية كانت للجزائر الشقيقة ، ومن ثم فإن مصر والجزائر يمثلان جناحي الأمة العربية في قارة أفريقيا ولهما ثقل كبير على المستويات العربية والأفريقية والدائرة المتوسطية أيضا.

وأوضح رئيس لجنة الصناعة والتجارة في مجلس الشيوخ أن هناك عديد من الملفات ذات الأهمية القصوى عربيا وأفريقيا ، تتناولها القمة الثنائية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشقيقه عبد المجيد تبون ، في مقدمتها بالطبع الملف الليبي ، وكلا البلدين دولة جوار لليبيا ويهمها استقرار الدولة الليبية ووحدة أراضيها وفرضها سيادتها على كامل ترابها الوطني، وتعمل كل من مصر والجزائر على دفع العملية السياسية السلمية في ليبيا الشقيقة والتوجه نحو الاستحقاقات الانتخابية حتى يتحقق الاستقرار المنشود ، وكذلك تتطابق وجهتا النظر المصرية والجزائرية حول ضرورة خروج المرتزقة والأجانب من ليبيا

وأشار النائب محمد حلاوة إلى أن ملف مواجهة الإرهاب العابر للحدود أيضا في مقدمة الملفات على طاولة النقاش في القمة الثنائية المصرية الجزائرية ، وأيضا في القمة العربية المقبلة بالجزائر، وهنا لابد أن نشير إلى المفهوم المصري الشامل لمواجهة الإرهاب والذى طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي على المجتمع الدولي كله من منصة الأمم المتحدة ، حيث دعا إلى ضرورة وقف التوظيف السياسي للإرهابيين والجماعات المتطرفة بهدف تقويض استقرار الدول المستقلة وتمزيق المجتمعات ، وضرورة التكاتف الدولي لمواجهة الجماعات الإرهابية ومن يقف وراءها بالتمويل والدعم وتوفير السلاح والملاذات الآمنة.

تطابق بشأن الملف الليبي والمصالحة الفلسطينية

وأضاف النائب محمد حلاوة أن ملف المصالحة الفلسطينية، من الملفات المطروحة على طاولة المشاورات بين الرئيسين ، نظرا لتاريخ مصر الطويل مع دعم ومساندة القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي ، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إعلان دولته المستقلة على كامل حدود الرابع من يونيو 1967 ، كما بذلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا مضنية في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل الفلسطينية بهدف تغليب المصالح الفلسطينية العليا على أية مصالح سياسية أو فلسطينية فئوية ، ومن ثم تأتى الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية التي تستضيفها العاصمة الجزائرية في هذا السياق التي عملت عليه الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية.

وأفاد النائب محمد حلاوة أن ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية وضرورة دعم الدولة السورية لاستعادة عافيتها وسيادتها على كامل أراضيها ووقف أي عمليات مباشرة أو غير مباشرة لتقسيم سوريا ودفع العلاقات السياسية السورية – السورية نحو أفق جديد يقوم على المصالحة والتعاون وفتح صفحة جديدة ، هو أساس الرؤية المصرية والجزائرية المشتركة حول هذا الملف الذى ينتظر الدعم العربي والدولي حتى يعود ملايين السوريين اللاجئين إلى أراضيهم وحتى تبدأ عملية إعادة الإعمار للمدن المهدمة جراء الحرب الاستنزافية الطويلة هناك.

واعتبر النائب محمد حلاوة أن التنسيق المصري الجزائري على أعلى المستويات، سوف ينعكس على العمل العربي المشترك في أفريقيا وعلى تدعيم العلاقات التعاونية العربية الأفريقية ، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قطع شوطا طويلا في دفع الجهود الرامية لوقف الصراعات في أفريقيا ودعم المشروعات التعاونية على مستوى التكتلات الاقتصادية في جميع أرجاء القارة الأفريقية وخاصة المشروعات التي تستهدف برامج التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل ووقف الحروب الأهلية ومواجهة الجفاف والتصحر والتبادل التجاري وإقامة المنطقة الحرة القارية.

الاكثر قراءة