قالت البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تسعى إلى صرف الأنظار عن مسؤوليتها عن الأزمة في أفغانستان، وتدلي بتصريحات حول حاجة الدول الأخرى لإعادة إعمار البلاد.
وأضافت البعثة ــ في بيان صحفي، أوردته وكالة أنباء/تاس/الروسية، اليوم/الأربعاء/ ــ أن" محاولات الإدارة الأمريكية لتقديم سياستها في أفغانستان على أنها نجاح تبدو نفاقا ولا يمكن وصف نتيجة 20 عاما من وجود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان بأنها نصر بل هي عكس ذلك بشكل مباشر لقد دخلت الولايات المتحدة أفغانستان بمهمة مكافحة الإرهاب ولكن في الواقع ، لم يسفر ظهور الأمريكيين سوى عن وضع أفغانستان كبؤرة ساخنة للإرهاب والمخدرات على مدار تلك السنوات -باستثناء القاعدة- ظهرت جماعة إرهابية أخرى مرتبطة بها وكان لها موطئ قدم في أفغانستان - مثل داعش- وبلغ إنتاج المخدرات ذروته إلى مستويات غير مسبوقة ".
وتابعت إن "الوضع الاجتماعي الاقتصادي في أفغانستان ما زال يرثى له انتهى الأمر بضخ أموال تقدر بالمليارات في أيدي أتباع أمريكا الفاسدين ونتيجة لذلك ، تحولت أفغانستان إلى دولة تابعة بالكامل دون وجود أي إمكانية للتنمية بالاعتماد على الذات".
وأضاف أن "سنوات طويلة من الوجود الأمريكي في أفغانستان قتلت فيه آلاف الأرواح الأفغانية والأمريكية، وتم إنفاق مليارات الدولارات وأن صعود طالبان إلى السلطة أدى إلى انسحاب غير مسؤول للقوات الأمريكية".