سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الجمعة ، الضوء على التضامن العالمي مع الإمارات في مواجهة الإرهاب الحوثي المرفوض بالإجماع لانتهاكه المبادئ الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت الافتتاحيات انه بعد الاعتداءات الجبانة التي تعرضت لها الإمارات من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، والذي استهدف منشآت مدنية، وأسفر عن ضحايا مدنيين، هب المجتمع الدولي مشرقاً ومغرباً، حكومات وهيئات ومنظمات، يدين ويستنكر، ومازالت البيانات والاتصالات تتوالى لتؤكد إجماعاً عالمياً منقطع النظير على الوقوف في صف الإمارات وحقها المشروع في الدفاع عن أمنها وسلامة أراضيها.
و تحت عنوان " تصدياً للهمجية" قالت صحيفة الاتحاد.. يوماً بعد آخر، تتوالى أصوات التضامن مع الإمارات في مواجهة الإرهاب الحوثي المرفوض بالإجماع لانتهاكه المبادئ الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية..
إدانة بصوت واحد للاعتداءات الحوثية في مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، ودعم واسع من نحو 120 دولة ومنظمة حتى الآن، يجسد الاهتمام بالإمارات، والحرص عليها نموذجاً رائداً للتضامن الإنساني العالمي، ونشر قيم التعايش والتسامح في العالم.
و لفتت الصحيفة إلى ان الدولة تعرضت لهجمات حوثية خسيسة في 17 يناير و24 يناير، لكنها في كلا الاعتداءين، الأول الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، والثاني الذي تم إحباطه، تمسكت بحقها القانوني في الرد والدفاع عن النفس، مع تأكيدها في الوقت نفسه الاستمرار بدعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وأكدت الصحيفة أن الإمارات لا تريد في اليمن سوى إنهاء معاناة الشعب التي يتحمل مسؤولية تفاقمها "الحوثيون" فقط منذ انقلابهم على الشرعية في 2014، وتبنيهم فكراً متطرفاً يصرون على فرضه رغم نبذه من الأغلبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مساعدات الإمارات لليمن من 2015 حتى 2021 بلغت 23 مليار درهم، شملت كل القطاعات والبرامج التي تلبي حاجات الشعب. بينما "الحوثيون" يتصدرون سرقة المساعدات الدولية، وينتهكون الاتفاقات بما فيها اتفاق ستوكهولم لتهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة بدلاً من استخدامه في إغاثة ملايين اليمنيين.
و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة أن خطر "الحوثيين" تجاوز كل الحدود في همجيته، صاروخاً كان، أو طائرة مسيّرة، أو غير ذلك. ولا بد من حزم في التصدي له، يبدأ أولاً بإعادة تصنيف الميليشيات منظمة إرهابية بما يعطل شبكة دعمها مالياً وتسليحياً، وثانياً بتهيئة الظروف المناسبة ليحل ميناء عدن مكان ميناء الحديدة الذي تحول مقراً لتصدير الإرهاب.
و بدورها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " العالم في صف الإمارات" إن التضامن العربي والدولي مع دولة الإمارات لا يتوقف بعد الاعتداءات الجبانة التي تعرضت لها من قبل جماعة الحوثي الإرهابية. فمنذ حدوث ذلك العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف منشآت مدنية، وأسفر عن ضحايا مدنيين، هب المجتمع الدولي مشرقاً ومغرباً، حكومات وهيئات ومنظمات، يدين ويستنكر، ومازالت البيانات والاتصالات تتوالى لتؤكد إجماعاً عالمياً منقطع النظير على الوقوف في صف الإمارات وحقها المشروع في الدفاع عن أمنها وسلامة أراضيها.
و أكدت الصحيفة ان الإجماع الواسع والتأييد الكامل لم يأتيا من فراغ؛ بل فرضتهما المكانة التي حققتها الإمارات باعتبارها نموذجاً رائداً للتضامن الإنساني، ومنصة عالمية للخير والتعايش والتسامح، وداعية للحوار والسلام، وصاحبة مبادرات سامية في شتى المجالات لصالح خير جميع الشعوب والأمم دون استثناء.. ويقدّر العالم كله، هذه السمعة الطيبة
والإشعاع الذي لا يخفى. ولذلك كان الاعتداء على الإمارات اعتداء على كل تلك التوجهات والقيم والمعاني، ولم يكن مستغرباً أن يدين العالم كله، بصوت واحد، تلك الجريمة الآثمة، وتجلى ذلك في بياني مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، وفي اتصالات رسمية عليا مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي وعهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك في الاتصالات التي تلقاها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي من نظرائه في دول شقيقة وصديقة.
و أشارت الصحيفة إلى ان القمة التي جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي وعهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أبوظبي، أدانت جريمة الحوثي، وأكدت ضرورة اتخاذ مواقف حازمة ضد كل قوى الإرهاب والتطرف.
و أكدت الصحيفة ان هذا الالتفاف العربي والدولي زاد الإمارات مكانة ورفعة، ومنحها حصانة شاملة ودعماً كاملاً؛ لأن أي اعتداء عليها أو تهديد لسلامتها، سيكون استهدافاً للعالم أجمع، بالنظر إلى أن هذه الأرض المباركة تستضيف كل دول العالم ممثلة في المقيمين من جميع الجنسيات، إضافة إلى ما يتوفر لديها من بنية تحتية متطورة تسهم بفاعلية في الدعم اللوجستي في الميادين كافة. ولذلك كانت وستظل واحة أمن وأمان وساحة تواصل بين الحضارات والثقافات. وإذا كان المعتدي الحوثي لم يفهم رسائل التضامن الدولي مع الإمارات، فقد فقد البوصلة نهائياً وعجل بنهايته، خصوصاً بعد أن رفض كل مبادرات إنهاء الصراع والحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، فهو لا يدرك تداعيات جريمته، وغالباً ما ينتهي المتهورون في مغامرة لم يحسبوا حسابها، ولم يتوقعوا مآلاتها المحتومة.
و شددت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها على انه بعد الجريمة الحوثية حققت الإمارات مكاسب عديدة، أهمها أن العالم كله يقف في صفها ويدعمها، ويبارك سياساتها، وكل تلك المواقف تم بناؤها على حقيقة أن الإمارات دولة تؤمن بالسلام والأمن، وتعمل من أجل الاستقرار، لكنها في الوقت نفسه، تقف بقوة، ضد كل قوى الشر والإرهاب، ولا تتوانى عن تقديم التضحيات في سبيل أبنائها والمقيمين على أرضها، والإنسانية جمعاء.
و في موضوع آخر أكدت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان "حرص ومشاركة وريادة" أن الإمارات مصمّمة على الريادة في قضية تشغل بال الإنسانية جمعاء، ألا وهي التغير المناخي وأهمية حماية الأرض من تداعياته، إذ إن للإمارات دوراً رائداً في الحفاظ على البيئة ومبادرتها الاستراتيجية للتحول إلى الطاقة الخضراء وتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2050.. و الحديث هنا يدور عن تصميم الإمارات على تحقيق صفرية الكربون واستدامة الطاقة النظيفة، بالتزامن مع النمو الذي تشهده الدولة واستمرارية الطلب على الغاز، ومن خلال استثمار مليارات الدولارات في مشاريع ضخمة لإطلاق موارد الغاز الحامض، وهو أكبر مشروع لتطوير الغاز عالي الحموضة في العالم.
ولفتت الصحيفة إلى ان حرص الإمارات علـى البيئة وحماية الأرض من تداعيات التغير المناخي لا يقتصر على مشاركتها في كل مشروع من شأنه الإسهام في تحقيق هذا الهدف، بل ارتقت هذه المسألة من الحرص إلى المشاركة، ومن ثم إلى الريادة، فالدولة تضع تغيّر المناخ على رأس قائمة أولوياتها، حيث أنشأت وزارة مختصة بشؤون التغيـر المناخـي والبيئة، وفتحت له ملفاً على قدر التحديات التي تواجه العالم، وتواصل اقتراح الحلول والتشـريعات والخطط والاستراتيجيات والسياسات للتخفيـف من تأثير تغير المناخ، وتشارك بفعالية في الجهود الدولية في هذا المجال.. وفي هذا الصدد، يتواصل العمل على إعداد النموذج الوطني المتكامل للطاقة، في خطوة هي الأولى نحو تصميم مستقبل القطاع وخريطة طريق لمرحلة جديدة من الاستدامة وصياغة تشريعات واستراتيجيات لرفع مساهمة القطاع الخاص في الطاقة النظيفة وضمان موثوقية القطاع، فيما تتركز الخطط المقبلة للعقد المقبل على رفع مساهمة الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات الكربون.
واختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها منوهة انه على أرض الواقع، أنجزت الدولة العديد من المشاريع الضخمة التي ستسهم في تحقيق رؤية الدولة في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050، ولا يمكن لقضية أن تشغل بال الشعوب والمجتمعات وتهم البشرية كلها أن تكون إلا في صميم اهتمام الإمارات وعلى رأس جدول أعمالها.
ومن ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان" الإمارات بوابة العالم للأفضل" إن "السعادة" هدف إنساني نبيل ومؤشر كبير على تقدم الأمم وتطورها وازدهار مجتمعاتها، ويستوجب تحقيقها عملاً دؤوباً ومساع عظيمة وفكراً طموحاً ومتجدداً وبنية متطورة، ويشكل قطاع الصحة وديمومته إحدى أبرز تلك العوامل، فالمجتمعات الصحية تكون نشيطة وفاعلة ومنتجة ومتطورة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، خلال زيارة معرضي الصحة العربي "آراب هيلث"، وميدلاب الشرق الأوسط 2022 بالقول:"صحة الأمم والشعوب هي أساس قدرتها على العطاء والتقدم والرقي.. والإمارات تضع تعزيز قطاعها الصحي في مقدمة أولوياتها.. وحريصون أن يكون إسهامنا مؤثراً في دفع جهود الارتقاء بصحة الإنسان أينما كان".
و أضافت الصحيفة ان الخير يقترن باسم الإمارات، إذ رسخت دائماً العطاء بأسمى معانيه وهو العمل لخير الإنسانية جمعاء سواء بمواقفها النبيلة والمشرفة أو من خلال ما تعتمده من استراتيجيات فاعلة ومشاريع تحاكي المستقبل الصحي للإنسان أو عبر الإنجازات التي تعكس قوتها كوطن لا يعرف المستحيل ويؤمن بأن الطاقات والقدرات المؤهلة قادرة على تجاوز كافة التحديات.
و أشارت الصحيفة إلى ان الإمارات تواصل إبهار العالم الذي يسارع بدوره لينهل من كل ما توفره الدولة في سبيل تحقيق الأفضل للإنسانية كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول:"الإمارات ستظل دائماً داعمة لكل فكر وجهد من شأنه منح الإنسان الفرصة لحياة أفضل"، وقول سموه: "نوفّر للعالم في الإمارات أفضل الظروف لتحفيز الأفكار نحو غد أفضل للبشرية تتوازن فيه فرص الحصول على الحياة المثالية".
و اختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مؤكدة ان دولة الإمارات باتت وطن كل مبدع ومبتكر من خلال ما توفره من فرص وتسهيلات لتؤكد في مرحلة متقدمة من مساعي الإنسانية للأفضل أنها وطن الجميع ومنصة المستقبل وعنوان الخير والتآخي البناء.