صدرت حديثاً رواية "شدو لارين" للكاتبة د. فتحية الفرارجي، أستاذ الأدب والنقد الفرنسي وعضو اتحاد كتاب مصر.
وتخاطب الفرارجي في روايتها كل قارئ عربي وأجنبي، و تتضمن الرواية أربعة فصول، فيها موضوعات هامة وحيوية تهم الشباب وتشغل العقل وتدعو لأعمال العقل، رحلة رومانسية، واقعية، روحانية تطوف بنا فيها بطلة الرواية روح في مدن مختلفة وفى رحلات ممتعة وشيقة.
وتبحر الرواية ما بين مشكلة الشباب التائه على شبكات التواصل الاجتماعي الذى يقع فريسة سريعة للقرصنة ويتم اصطياده، أو من العائدين من الغربة الذين يخدعون الفتيات كثير من الفتيات يقعن في شباك الخداع. أو المعاناة من العنوسة أثقل من ميزان الذهب أو من مشاكل عدم تحمل شخصية المرأة التي تعيش في عالم الإبداع بين فكر الرجل التقليدي المتجمد وإعجاب من حولها من الشباب المتحضر.
وتقول في الرواية" حينما انحنى على يديها، انحنت هي على رموش عينيه، لتُقبل هذا الحُب النقي، ونظرت لبعيد وهمست دون أن ينطق لسانها: أَحُب عذري؟، أم حُب أفلاطوني؟، أم حُب في عالم اليوتوبيا؟، أم حُب حقيقي؟، المحُبة دوام الذكر للمحُبوب، شوق، إيثار، جمال، عزف جمال الظاهر بجمال الباطن.
حُب عذري؟، لا ليس هناك حُب عذري إنه حُب ...؟، حُب...؟، أفي الحُب أنواع؟!."
وتتناول الرواية قضايا أخرى هامة وحرجة فى حياة الشباب والأسر والمجتمعات.
ومع رحلة الحج تقف بطلة الرواية وتدعونا للتأمل فى آفاق النور وتخرج بحصيلة "تاريخية من خلال لوحات الجرافيكس، والشاشات، وعدد من الأفلام التلفزيونية، وتقف روح أمام هذه العبارة طويلا: "حين ينير العظماء أوطانهم بالامتثال للقدوة صلى الله عليه وسلم: يتوهج العدل، ويتحول الإسلام إلى واقع جميل، فتتناغم الحضارات، ويعم السلام، ويعيش غير المسلم بين المسلمين آمنا فى رُقِى لم يعرف من قبل".
وبعد رحلة طويلة لم توفق خلالها فى أن تجد شريك حياتها تجده فى الصحراء ووسط ظروف مخيفة ومرعبة وتعيش معه حياة جديدة بكل ما تحمله معنى كلمة حب وتمتد خيوط الرواية حتى المغرب ورحلة إلى ثقافة جديدة ونحمل معها حقائب السفر.