الجمعة 31 مايو 2024

فنلندا تتهم الشركة المالكة لتطبيق "بيجاسوس" الإسرائيلي بالتجسس على دبلوماسييها

وزارة الخارجية الفنلندية

عرب وعالم29-1-2022 | 13:13

دار الهلال

أكدت شركة التكنولوجيا الإسرائيلية ”إن إس أو“ التي ابتكرت تطبيق ”بيجاسوس“ للتجسس، أنها ستتعاون في أي تحقيق محتمل في التجسس على دبلوماسيين فنلنديين بهذا البرنامج الإلكتروني، بعد اتهامات وجهت للشركة بذلك.

وكانت وزارة الخارجية الفنلندية أعلنت يوم الجمعة أن هواتف نقالة تابعة لعدد من دبلوماسييها تعرضت للتجسس باستخدام برنامج ”بيجاسوس“. وقال رئيس أمن المعلومات في الوزارة ماتي بارفيانين ”كانت هناك برامج تجسس في هواتفنا“.

وتعود الأجهزة المحمولة المستهدفة لدبلوماسيين فنلنديين يعملون في الخارج، لكن الوزارة رفضت كشف عدد المستهدفين أو هوية المهاجم.

وأكدت ”ان اس او“ في بيان لها أنها ”ليست على علم بالوقائع لكن يمكنها أن تؤكد أنها ستساعد في أي تحقيق في هذا الأمر لتحديد ما إذا كان قد حدث سوء استخدام لمنتجاتنا“.

وأضافت الشركة التي أدرجت في نوفمبر الماضي على اللائحة السوداء الأمريكية للشركات التي تهدد أمن الدولة: ”إذا تم كشف أي سوء استخدام من قبل أحد عملائنا فسنتخذ إجراءات فورية بما في ذلك إلغاء عقد الزبون ونظامه“.

وعللت أمريكا قرارها في حينه، بـ “تصرف الشركة الإسرائيلية بما يتعارض مع السياسة الخارجية ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة“.

وكان آشير ليفي رئيس مجلس إدارة الشركة قد قدم استقالته من منصبه، يوم الثلاثاء، فيما عصفت الخلافات بين الشركات الصغيرة التابعة لها، وفق ما كشفته صحيفة ”كالكاليست“ العبرية.

وبرزت شركة ”إن إس أو“ إلى الواجهة، بعد تقارير تفيد بأن عشرات الآلاف من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والسياسيين ورجال الأعمال في كل أنحاء العالم، أدرجوا كأهداف محتملة لبرنامج ”بيجاسوس“، الذي طورته تلك الشركة.

وكان البرنامج في صلب فضيحة تجسّس عالمية العام الماضي بعد انتشار لائحة بخمسين ألف جهة قد تكون تعرضت للتجسس في مختلف أنحاء العالم، من صحفيين وشخصيات سياسية وناشطين حقوقيين.

ودافعت الشركة الإسرائيلية عن نفسها، زاعمة أن برنامجها بيجاسوس، ”مخصص للاستخدام من قبل أجهزة المخابرات الرسمية، وجهات إنفاذ القانون لمكافحة الإرهاب والجريمة“.

وأمر النائب العام في إسرائيل بفتح تحقيق يتعلق بأساليب مراقبة تستخدمها الشرطة، في ظل تقارير ذكرت أن جهات إنفاذ القانون استخدمت برنامج ”بيجاسوس“، بصورة غير مشروعة.