الأحد 22 سبتمبر 2024

توكايف ينفي حدوث أي مساومة مع نزارباييف على تقاسم السلطة في كازاخستان

رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف

عرب وعالم29-1-2022 | 23:03

دار الهلال

 نفى رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف أن يكون قد خاض أي مساومات مع سلفه نور سلطان نزارباييف حول تقاسم السلطات أثناء الاضطرابات الأخيرة في البلاد.

وقال توكايف في مقابلة أجرتها معه قناة "خبر 24" المحلية وتم بث مقطع منها اليوم السبت:"لم تحدث أي مساومة ولم نبحث أي امتيازات شخصية. بل الشيء الوحيد الذي ناقشته معه هو ضرورة عدم الإبطاء في حسم مسألة صلاحيات رئيس مجلس الأمن (الوطني)، ولا أخفي أنه عندما احتدمت الأزمة طرحت هذا الموضوع وقلت إنني سألقي خطابا في الشعب ويجب عليّ أن أعلن فيه أنني قد توليت رئاسة مجلس الأمن"، مضيفا إن هذه المسألة تم حسمها سريعا جدا.

وكان نور سلطان نزارباييف "81 عاما" مؤسس دولة كازاخستان المستقلة الذي تولى الرئاسة في الفترة من عام 1991 حتى عام 2019، استقال من منصب رئيس الدولة طواعية، مع احتفاظه بمنصب رئيس مجلس الأمن الوطني وعضوية المجلس الدستوري ورئاسة حزب نور الوطن الحاكم.

وفي أبريل 2021 قرر نزارباييف تسليم خلفه قاسم جومارت توكايف صلاحيات رئيس الحزب الذي رأسه منذ عام 1995.

وفي 18 يناير الجاري بعد موجة عنف هزت كازاخستان، قال نزارباييف في خطاب تلفزيونى إن توكايف يعد رئيسا لمجلس الأمن الوطني وسيتم قريبا انتخابه رئيسا للحزب الحاكم، وهذا ما حدث بالفعل أثناء مؤتمر نور الوطن الذي عقد أمس الجمعة.

  ورفض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف اليوم السبت الدعوات لإجراء تحقيق دولي في الاضطرابات الدامية التي هزت الدولة الواقعة في آسيا الوسطى في أوائل يناير الجاري، في أسوأ أزمة تشهدها في تاريخها الحديث.

وألقت السلطات الكازاخستانية باللوم على من تسميهم قطاع الطرق والإرهابيين المدربين في الخارج بعد الاحتجاجات التي أدت إلى أعمال شغب وخلفت 225 قتيلاً، مما أدى إلى تدخل روسي وجيز.

وقال توكاييف في أول مقابلة له منذ الأزمة أذاعتها قناة "خبر" الحكومية: "لا أرى ضرورة لمثل هذا التحقيق. لدينا موظفونا وهم صادقون وموضوعيون".

وأكد رئيس كازاخستان أنه لا ينوي البقاء في السلطة عدا عن الفترتين المنصوص عليهما في الدستور، بخلاف سلفه نور سلطان نزارباييف الذي قاد كازاخستان لما يقرب من 30 عاماً.

وقال توكاييف: "لا أعرف إلى متى سأكون رئيساً لكازاخستان، لكنني أعلم تماماً أنه وفقاً للدستور لن يكون هناك أكثر من ولايتين"، مضيفاً إنه "لن يكون هناك تعديل للقوانين ومن باب أولى للدستور".

وعزز توكاييف سلطته، أمس الجمعة بتوليه رئاسة الحزب الحاكم نور الوطن، بعد أن أزاح مقربين من سلفه من مناصب مهمة عدة.

وكان غضب المحتجين خلال أعمال الشغب موجهاً بشكل خاص ضد نزارباييف "81 عاما" الذي ترك السلطة في عام 2019 لكنه لا يزال يحظى بنفوذ كبير في البلاد.