قالت وكيلة الأمين العام للشئون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، إنه لا يمكن أن يكون هناك بديل للدبلوماسية والحوار في حل الأزمة الأوكرانية، خاصة بعد أسابيع من تفاقم التوترات حول أوكرانيا.
وسلطت ديكارلو، في كلمتها أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، الضوء على "المخاوف الأمنية المعقدة وطويلة الأمد وتصورات التهديد التي أثيرت، مشيرة إلى أن أي تدخل عسكري تشارك فيه روسيا، أو قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يجب تجنبه، حسبما ذكر "مركز إعلام الأمم المتحدة".
وأضافت ديكارلو ، أن أي توغل من جانب دولة في أراضي دولة أخرى سيكون مخالفا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مرحبة بالمناقشات الدبلوماسية الجارية، وقالت إن الأمم المتحدة تأمل في أن يؤدي وقف التصعيد الناجح إلى تعزيز السلام والأمن في أوروبا.
وأشارت وكيلة الأمين العام للشئون السياسية ، إلى أن هذه الجهود شملت، اجتماع 13 يناير في فيينا عقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا واجتماع 21 يناير بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في جنيف.
وفي 26 يناير الماضي، عقد اجتماع لـ النورماندي -مجموعة مؤلفة من فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا تم إنشاؤها في عام 2014 لمعالجة الصراع في أوكرانيا- في العاصمة الفرنسية باريس، ومن المقرر عقد اجتماع آخر على نسق نورماندي في برلين خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير، وأكدت أن وكالات الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بتنفيذ ولاياتها في أوكرانيا.
وأضافت وكيلة الأمين العام، أنه إضافة إلى 100 ألف جندي على الأراضي الروسية على طول الحدود الأوكرانية، يتم نشر أعداد غير محددة من القوات والأسلحة الروسية في بيلاروس قبل التدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق في فبراير على الحدود مع أوكرانيا ووبولندا ودول البلطيق.
وحثت ديكارلو، جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن الخطاب والإجراءات الاستفزازية لتعظيم فرصة نجاح الدبلوماسية، وقالت، إنه يجب احترام وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، تحت أي ظرف من الظروف، لتقديم الدعم إلى 2.9 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، ومعظمهم في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة.