شاركت السفيرة سها جندي، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، في اجتماع لجنة نقاط الاتصال التابع لآلية مراجعة النظراء الإفريقية المُنعقد عبر الفيديوكونفرانس، يأتي ذلك في إطار التحضير لقمة الاتحاد الإفريقي المقبلة يومي 5 و6 فبراير الجاري.

و استعرضت «جندي» خلال الاجتماع جهود مصر لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063، مؤكدةً على أن الدولة المصرية حرصت على أخذ هذه المبادئ التنموية في الاعتبار خلال عملية إعداد وتنفيذ رؤيتها الوطنية للتنمية 2030، وأشارت إلى تمكن مصر من تجاوز التحدي الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا من خلال برامج الضمان الاجتماعي التي أتاحت لمصر تحقيق معدلات نمو مُقدرة خلال العامين الماضيين رغم حالة تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وصرحت مساعد وزير الخارجية، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض القدرات المصرية في مجال الإدارة الحكومية والتخطيط الاقتصادي، والتأكيد على استعداد مصر لدعم الدول الإفريقية الشقيقة في تنفيذ برامج تنموية تُمكنها من تجاوز تبعات جائحة كورونا، كما نوهت بأنه جاري العمل على إصدار تقرير شامل أعدته الجهات الوطنية المصرية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي حول جهود مصر في تحقيق التنمية المستدامة ومبادئ الحكم الرشيد، على أن يتم نشره بالتنسيق بين مصر وآلية مراجعة النظراء الإفريقية.

تجدر الإشارة إلى أن آلية مراجعة النظراء الأفريقية هي إحدى الوكالات المتخصصة للاتحاد الإفريقي التي تُعنى بمتابعة تنفيذ الدول الإفريقية لأجنداتها التنموية اتساقًا مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة وأجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063، بالإضافة إلى متابعة تطوير سياسات الدول الإفريقية في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد، حيث تشيد الآلية بما شهدته مصر من تطورات بارزة في هذه المجالات كافة.