احذر هؤلاء المتربصين بك الذين يتخفون في ثياب الأصدقاء، يرون نجاحك يسطع في السماء، ثم ينكرونه عليك بقلوبهم قبل أعينهم، دعك منهم، وانصرف عنهم، لاتسمح لهم أن يوقفونك، أو يشتتونك، خارطة نجاحك ها هي أراك ممسكًا بها في يمينك، فاقبض عليها بكل طاقتك، ولا تلقها تحت قدميك لأجل أن تتساوى معهم في مكانهم، ومكانتهم التي أعدوها لأنفسهم من قبل طوعًا، لاتتأثر بهؤلاء الصغار، لأنك قد أصبحت استثناء.
اعلم هذا جيدًا، وآمن به، طريق حياتك عبارة عن محطات متتالية، وقطار عمرك لا يمكنه الرجوع للخلف!، إن كان الالتفات ضرورة، فتعلم أن تلتفت لذاتك، سيخسرونك في كل لحظة تتقدم فيها، وهم باقون في حالة تجمدهم، وإدارتهم لروتينهم الذي رسموه ببراعة، وقرروا ألا يحيدون عنه يومًا!، ابتسم ابتسامة الواثق من إعداده الجيد لرحلة حياته التي تمتزج الآن بالعديد من المتناقضات.
إن الاختلاف أصبح الراية الوحيدة التي يسير البشر خلفها محققين كل معايير الطاعة والولاء، أراك تركض لاهثًا من حر طريقك تنتظر منهم كلمة حب، أو جرعة ماء!، من قال إنهم سيقبلون رأسك، ثم يمدون أيديهم لك بعد أن تحولت بفضل نجاحك في نظرهم إلى أعلى مراتب الأعداء.
كن كالأشجار في فصل الخريف تفقد أوراقها الصفراء سعيدةً، لأنها تعلم أنها لا يجب أن تحمل سوى الأوراق الخضراء، لا تتعجل الربيع، فالفرصة ما زالت سانحة أمامك للتخلص من هؤلاء المرتدين ثياب الأصدقاء، وما هم في الحقيقة إلا أعداء!.