ذكرت مصادر دبلوماسية أمريكية ويابانية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة حثت اليابان على النظر في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا غزت الأخيرة أوكرانيا.
وقالت المصادر - وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية، إن اليابان أرجأت ردها على طلب الولايات المتحدة خوفا من التداعيات المحتملة على العلاقات مع روسيا والقضايا الثنائية، بما في ذلك النزاع الإقليمي طويل الأمد حول بعض الجزر المتنازع عليها والذي تسعى طوكيو إلى تحقيق انفراجه فيه.
ومع تصاعد التوترات بشأن غزو محتمل ووسط وجود عسكري روسي ضخم على حدود أوكرانيا المجاورة، تأمل واشنطن في حشد اليابان والدول الأخرى التي تدعم سيادة القانون للضغط على موسكو لعدم التحرك ضد أوكرانيا.
وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من أن روسيا ستواجه "عواقب وخيمة"، بما في ذلك عقوبات اقتصادية ومالية، إذا ما قامت قواتها بغزو أوكرانيا.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، أبلغت واشنطن اليابان عبر القنوات الدبلوماسية أنها لا تتهاون في تحركات القوات الروسية وحثت طوكيو على تصعيد انتقادها لروسيا.
وخلال قمة افتراضية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر الشهر الماضي، تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا باتخاذ إجراءات قوية ردًا على أي هجوم على أوكرانيا من جانب روسيا ومواصلة التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين.
ولكن المصادر أفادت أن اليابان تعمل على وجود حل متوازن باتخاذها موقف مشابه للولايات المتحدة ودول غربية أخرى وفي نفس الوقت محاولة عدم إثارة غضب موسكو لحل الخلاف حول السيادة على مجموعة من الجزر الواقعة قبالة جزيرة هوكايدو الرئيسية في أقصى شمال اليابان.
جدير بالذكر أن النزاع المستمر منذ عقود حول الجزر التي تسيطر عليها روسيا والتي تسمى الأقاليم الشمالية في اليابان وجزر الكوريلس الجنوبية في روسيا منع البلدين من إبرام معاهدة سلام بعد الحرب.