قررت محكمة جنايات طنطا، الدائرة الخامسة، تأييد حكمها بالإعدام شنقًا في قضية مقتل الشاب أمير فاروق «ضحية البلطجة»، بعد أن أحالت أوراق 4 متهمين في الجلسة الماضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية؛ لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدامهم، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم.
وكانت محكمة جنايات طنطا، قد نظرت محاكمة 4 أشخاص بتهمة الاعتداء على الشاب أمير فاروق ضحية البلطجة بطنطا، وطعنه عدة طعنات حتى فارق الحياة، في القضية رقم 28591 جنايات ثان طنطا لسنة 2021، بحضور هيئة الدفاع عن أسرة المجني عليه، وتضم المحامين محمد لمعي، ومحمد خليل أمين عام نقابة المحامين، ومحمد رميح وفاطمة بسيوني، وعددًا من أقارب وأصدقاء المجني عليه، وتم إثبات حضور المتهمين الأربعة.
وطلب دفاع المتهمين بتعديل قيد وصف القضية لمشاجرة، بينما طالب دفاع المجني عليه بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، مقدمين الدلائل المثبتة على طبيعة شخصياتهم الإجرامية، وقيامهم بقتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل الضحية.
ترجع تفاصيل الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما تلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، بلاغًا من المستشفى الجامعي بوصول الشاب أمير فاروق 23 سنة، مصابًا بعدة طعنات متفرقة من الجسم وتوفي متأثرًا بإصابته.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية برئاسة الرائد محمود عبدالجواد رئيس مباحث قسم ثان طنطا؛ لكشف غموض الواقعة.
وتبين من التحريات أن المجني عليه أثناء عودته من عمله في محل سوبر ماركت بطنطا، بعد أن أنهى عمله مبكرًا في طريق عودته للمنزل، شاهده أحد جيرانه ويدعى مصطفى، وكان قد نشب بينهما سوء تفاهم سابقًا، وانتظره وتعدى ومعه مجموعة من الأشخاص يستقلون درجات نارية عليه بالضرب والطعنات، وحاول المجني عليه تفادي الطعنة والفرار منه، وتدخل بعض المتواجدين لمنعه لكنه لاحقه هو وشخصان آخران بالطعنات حتى سقط على الأرض مغشيًا عليه بينما فروا هاربين.