تحل اليوم 11 فبراير الذكرى الـ11 لوفاة الفريق سعد الدين الشاذلي أحد أبطال انتصار أكتوبر 1973، حيث كان رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة إبان الحرب، وكان أحد مقاتلي وأبطال معركة العبور وتحرير الأرض الذين بذلوا كل جهدهم وقدموا الغال والنفيس لتحقيق الانتصار المجيد.

كان الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال الفترة من 14 مايو 1971 وحتى12 ديسمبر 1973، كما كان أيضا ومؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر.

 

الفريق سعد الدين الشاذلي

ولد بمركز بسيون في محافظة الغربية في 1 أبريل 1922 تلقى العلوم في المدرسة الابتدائية في مدرسة بسيون، وبعدما انتقل والده للعيش في القاهرة وأتم الشاذلي المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارس القاهرة، ثم التحق بالكلية الحربية في فبراير 1939 وكان أصغر طالب في دفعته، وتخرج فيها في يوليو 1940 برتبة ملازم وكان عمره حينها 18 عاما.

التحق بعد تخرجه في سلاح المشاة وخدم في إحدى الوحدات في الصحراء الغربية، وشارك خلالها في الحرب العالمية الثانية، في عام 1943 تم انتدابه للخدمة في الحرس الملكي وكان حينئذ برتبة ملازم واستمر لمدة 6 سنوات حتى عام 1949، وفي تلك الفترة تزوج الشاذلي في 13 ديسمبر 1943.

كان الشاذلي أحد مؤسسي سلاح المظلات في 1954 بعدما حصل على دورة تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتدرج في مناصبها القيادية حتى تولى قيادة الوحدات الخاصة عام 1967، كما شارك في حروب مصر المتعاقبة ومنها اكتسب الخبرة حيث شارك في حرب فلسطين 1948، ضمن سرية حرس ملكي أرسلها القصر إلى فلسطين.

كما شارك في معارك العدوان الثلاثي عام 1956 كمقاتل وقائد لإحدى وحدات المظلات، كما كان أول قائد مصري يكلف لقيادة وحدته للعمل في قوات حفظ السلام في الكونغو عام 1960 وقاد إحدى القوات الرئيسية التي شاركت في دعم مصر لثورة اليمن، وفي حرب يونيو 1967 قاد مجموعة خاصة أطلق عليها "مجموعة الشاذلي".

دور الفريق الشاذلي في حرب أكتوبر

ومع اشتعال حرب الاستنزاف عين الشاذلي الذي كان برتبة لواء حينها، قائدا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية للتصدي للأعمال العدائية هناك مع محاولات العدو تهديده، وفي 1971 اختاره الرئيس الراحل أنور السادات لتولي رئاسة أركان حرب القوات المسلحة في مرحلة حرجة وهامة في تاريخ مصر حينها مع بدء الإعداد لمعركة التحرير والذي كان يتطلب جهدا كبيرا لتحرير الأرض.

وخلال توليه مسئولية أركان حرب القوات المسلحة، عمل على الإعداد لمعركة التحرير الكبرى حيث بدأ عملية التطوير والإعداد، وعند تنفيذ حرب أكتوبر المجيدة كان أول مسئول من القيادة العامة يزور جبهة القتال ويعبر الضفة الشرقية للقناة يوم 8 أكتوبر يشد من أزر القادة والجنود لتهنئتهم بالنصر والتأكد من فهم القوات للخطوات التالية في معركة التحرير.

مناصبه بعد حرب أكتوبر

بعد انتصار أكتوبر شغل الفريق عدة مناصب دبلوماسية، حيث تم تكريم الفريق الشاذلي بمنحه نجمة الشرف العسكرية، ثم عُين سفير مصر في المملكة المتحدة في الفترة من (1974-1975)، ثم سفير مصر في البرتغال (1975-1978).

وتوفي في 10 فبراير 2011 م، بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 89 عامًا، وأقيمت له جنازة عسكرية مهيبة شارك فيها آلاف الضباط والجنود من أفراد القوات المسلحة بعد صلاة الجمعة.