يعاني الكثير بسبب الألعاب الإلكترونية التي تعتبر مضيعة للوقت، ولكن يبدو أن لها منافع ربما لم تخطر على بال أحد، فقد كانت السبب في إنقاذ سيدة مسنة من الاختطاف.

حيث نجحت الشرطة في إنقاذ السيدة الثمانينية، والتي تعيش في شيكاغو، بعد ساعات من إقدام رجل على اتخاذها رهينة، حيث يعود الفضل في اكتشاف عملية الاختطاف وإنقاذها لانتباه ابنتها إلى أن ثمة خطبًا ما حال دون إرسالها إليها نتيجتها اليومية في لعبة ووردل Wordle الشهيرة للكلمات.

وبحسب تقرير نشره موقع «ذا صن» البريطاني، كانت دينيز هولت المقيمة في لينكولنوود بضواحي مدينة شيكاغو في شمال الولايات المتحدة، وحدها في منزلها عندما اقتحمه رجل وهددها بمقص، ثم احتجزها رهينة لمدة 17 ساعة، وروت «هولت» أن الرجل الذي كان ملطخًا بالدماء بعدما كسر نافذة للتمكن من الدخول، أكد لها أنه لن يؤذيها ثم حبسها في الطابق السفلي من المنزل.

وقالت المرأة الثمانينية: «ظننت أنني سأموت»، وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة لينكولنوود تعتقد أن الرجل الذي احتجزها مريض عقليًا.

ومع أن الابنة الكبرى لهولت تعيش على بعد آلاف الكيلومترات من شيكاغو، شعرت بأن شيئاً ما ليس على ما يرام عندما لم ترسل لها والدتها مثل العادة النتيجة التي توصلت إليها ضمن لعبة ووردل في ذلك اليوم.

وتقوم اللعبة على مبدأ بسيط، يتمثل في اكتشاف كلمة سرية من خمسة أحرف كل يوم بـ6 محاولات فقط، وحققت هذه اللعبة نجاحًا جماهيريًا واسعًا في الأسابيع الأخيرة، ووصل عدد لاعبيها يوميًا إلى الملايين، فيما يعكف مطوّرون عبر شبكة الإنترنت في أرجاء العالم على ترجمتها.

وقالت دينيز هولت إنها لم تكن تفوت إطلاقاً إرسال النتيجة يومياً إليها، وأضافت: «لم أرسل Wordle إلى ابنتي الكبرى في الصباح»، وقد أثار ذلك ريبتها ودفع ذلك الابنة إلى الاتصال بشرطة لينكولنوود لتفقد منزل والدتها، وهذا ما أتاح للعناصر اكتشاف احتجازها.

وبقيت المرأة محتجزة ساعات قبل أن تستخدم وحدة التدخل السريع SWAT التابعة للشرطة، مسدس صعق لشل حركة الخاطف وإنقاذ المرأة ولم تصب هولت بأي أذى، لكنها لا تزال في حال صدمة.