قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إن أمام بلاده وقت قصير جدا لإخراج مواطنيها من أوكرانيا، كاشفا النقاب أن كييف كانت قد طلبت مساعدة عسكرية من إسرائيل يجرى النظر فيها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لابيد للصحفيين، مساء اليوم الأحد، عقب لقائه نائبة وزير خارجية أوكرانيا أمينة جافروفا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. وقال لابيد: "إسرائيل تستعد لاحتمال إغلاق الأجواء وبحسب مصادر استخباراتية أمريكية، هناك نافذة قصيرة لمغادرة أوكرانيا"..
وأردف: "طلب الأوكرانيون مساعدة عسكرية من إسرائيل، وستتم دراسة الأمر". وحول عدم دعم بلاده أوكرانيا بشكل صريح قال لابيد: "قد أكون أكثر حرصا من وزراء الخارجية الآخرين لأن لدي مشكلة لا يواجهها وزراء خارجية آخرون".. وأضاف: "لدى روسيا وأوكرانيا مجتمعان يهوديان ضخمان وجزء من مسؤوليتنا هو العناية بهم وهذا يتطلب الحذر. وموقفنا هو أنه كل شيء يجب القيام به لمنع نشوب نزاع مسلح بين روسيا وأوكرانيا".
وتابع بقوله: "هناك ما بين 10 إلى 15 ألف إسرائيلي في أوكرانيا، معظمهم في كييف. ومن هؤلاء ألفي طالب معظمهم من الوسط العربي". وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل مستعدة للتوسط بين روسيا وأوكرانيا، أجاب لابيد: "إسرائيل ليست طرفا ضالعا في الصراع الروسي الأوكراني، وبالتالي تتصرف بحذر".
وقال لابيد: " لقد تحدثت مع وزير الخارجية الروسي لافروف بناء على طلب وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، لكن هذا لا يختلف عن محاولات وانخراط دول غربية أخرى في هذا الشأن"..
وأضاف: " نحن نستعد لاحتمال إغلاق السماء، على الرغم من أن هذا لن يحدث في الوقت الحالي، لقد طورنا إمكانية إجلاء الإسرائيليين من أوكرانيا، برا عبر بولندا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا ومولدوفا".
وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، صرح لابيد، بأن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، قد عرض، بناء على طلب أوكرانيا، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقد قمة بينه وبين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي رد من الجانب الروسي.