الخميس 16 مايو 2024

صحف إماراتية: الدعوة إلى إنهاء مهادنة ميليشيات الحوثي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

اليمن

عرب وعالم17-2-2022 | 13:04

دار الهلال

رأت الصحف الإماراتية، أن دعوة الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء مهادنة ميليشيات الحوثي في اليمن تشكل موقفاً فاعلاً ومستحقاً يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الواجبة، خاصة في ظل مواصلة تلك المليشيات الإرهابية انتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية عبر ما تقوم به من اعتداءات آثمة وما تسببه للشعب اليمني من معاناة متفاقمة ورفضها إنجاز حل سياسي لأزمة اليمن وفق المرجعيات المعتمدة على المستويات كافة.

وأوضحت صحيفة (الوطن) - في افتتاحيتها تحت عنوان "يكفي مهادنة" اليوم الخميس - أن الإمارات تساءلت عن المعنى الحقيقي للموقف الدولي الحالي في ظل مواصلة مليشيات الحوثي اعتداءاتها على منشآت ومواقع مدنية، خاصة أن كافة محاولات دفع الحوثيين إلى طاولة مفاوضات لم تلق أي استجابة.

وأشارت إلى أن السلوك العدواني المشين لمليشيات الحوثي يجب أن لا يقتصر على الشجب والاستنكار فقط، إذ يستوجب أن يكون هناك تحرك على أرض الواقع يكون كفيلاً بوضع حد لكل ما تقدم عليه تلك الجماعة الآثمة وأن يتم وضعها على كافة اللوائح السوداء وتغليظ العقوبات وتجفيف كافة منابع تمويلها.

وأكدت على موقف الإمارات الداعم لإنجاز الحل السياسي، ولكن بات مؤكداً أن هذا الحل لن يرى النور إلا في حال كان هناك موقف عالمي واحد أكثر فاعلية في مواجهة مليشيات الحوثي عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي تؤكد نفاذ الصبر الدولي من كل ما تقوم به تلك المليشيات.

من جهتها، أكدت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية ضرورة اتخاذ إجراءات دولية، جدية وحاسمة، توقف انتهاكات ميليشيات الحوثي داخل وخارج اليمن، وتحبط محاولاتها عرقلة الحل السلمي.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الخميس/ تحت عنوان "لا للمهادنة" - أن دعوة الإمارات أمام مجلس الأمن لإنهاء مهادنة هذه الجماعة، وتصنيفها "منظمة إرهابية"، انطلقت من وقائع استغلال هذه الميليشيات الجهود الأممية، في إضاعة الوقت، وتصعيد الاعتداءات، داخل الأراضي اليمنية، وعبر القرصنة البحرية، واستهداف منشآت مدنية إماراتية وسعودية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة.

وأشارت إلى أن الموقف يتطلب، بشكل عاجل، ممارسة ضغوط شديدة على الميليشيات ومن يدعمها، بدءاً من تشديد العقوبات وتجفيف منابع التمويل، وتطبيق حظر الأسلحة، وفرض حظر بحري، لوقف هذا السلوك العدواني العبثي، مضيفة أن هجمات تلك الجماعة الإرهابية لم تعد مجرد انتهاك صارخ لجميع الأعراف والقوانين الدولية، بل تهديد كبير لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على موقف الإمارات الثابت في دعم المسار السياسي، إلا أن تحقيق هذا الخيار، من دون ضغوط دولية كافية، لن يؤدي سوى إلى منح الميليشيات مزيدا من الوقت لإضاعته على حساب استمرار الأزمة وإبقائها بلا حل.