الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

دبلوماسي سابق: مصر صوت مهم لإفريقيا على المستويين الإقليمي والدولي

  • 17-2-2022 | 15:26

السفير علي الحفني

طباعة
  • أماني محمد

قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي بلجيكا مهمة لأكثر من سبب، لأنها الأولى إلى بروكسل كما أنها تجمع بين الجوانب الثنائية والإقليمية حيث التقى ملك بلجيكا وعقد مباحثات مع رئيس الوزراء ولفيف من المسئولين البلجيكيين ورؤساء المؤسسات الاقتصادية هناك سواء الموجودة في مصر أو الطامحة للاستثمار فيها.

وأوضح الحفني، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن اللقاءات بحثت موضوعات تمثل أولوية لمصر ولبلجيكا منها الطاقة والتصنيع العسكري وعلاقات التعاون في هذا الصدد وعمليات التكرير في قناة السويس وغيرها في ظل الخبرة البلجيكية في هذ القطاع، مضيفا أن الزيارة هي الأولى للرئيس لمقر الاتحاد الأوروبي والتقى خلالها بعدد من القادة ، منهم رئيسة المفوضية الأوروبية.

وأشار إلى أن هناك العديد من الموضوعات التي يُعنى بها الطرفان المصري والمسئولين في الاتحاد الأوروبي من بينها برامج التعاون القائمة وسبل تعزيزها في المرحلة القادمة بين مصر والاتحاد الأوروبي ومؤسساته، أو التباحث بشأن عدد من القضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي التي تهم الجانبين.

وأكد أن القمة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي تناقش عددا من الموضوعات التي تمثل أولوية في اهتمامات مصر الخارجية في الآونة الأخيرة، فمصر أحد الأصوات الهامة على المسرح الإقليمي والدولي فيما يخص أفريقيا وشواغلها وطموحاتها، وهناك عددا من الموضوعات التي سيتم بحثها في هذه القمة.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن يخرج عن القمة خطة عمل للشراكة بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي للفترة حتى 2030، ومن بينها قضية اندماج أفريقيا في الاقتصاد العالمي حيث لا يزال هناك عمل كبير يتم في هذا الإطار، ولا تزال القارة الأفريقية غير مندمجة بالشكل الكامل، وعلاقات التعاون وخاصة مع شريك أساسي كالاتحاد الأوروبي يسمح بتحقيق هذا الاندماج.

وأكد نائب وزير الخارجية الأسبق أن القمة تناقش القضايا الخاصة بالنواحي الأمنية مثل الهجرة غير الشرعية والتطرف والإرهاب وكذلك جائحة كورونا وتداعياتها حيث لم تكن القارة الأفريقية معدة لمثل هذا التحدي وسعت بشتى الطرق لتعزيز إمكانياتها ولا يمكن ذلك بدون دعم شركاء القارة الدوليين وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي.

وتابع: تناقش القمة أيضا كيفية تعزيز قدرات أفريقيا وتمكينها من تصنيع اللقاحات الخاصة بكورونا أو غيرها من الأوبئة المستقبلة حتى تكون القارة جاهزة بجانب الدعم للقدرات الصحية في إطار علاقات التعاون بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي، مؤكدا أن تغير المناخ وما يمثله من تحديات للقارة الأفريقية أيضا مطروح وخاصة أن مصر ستستضيف قمة المناخ 27 في نوفمبر المقبل في شرم الشيخ.

وأشار إلى أن هناك مشاغل ومطالب أفريقية وضرورة لتحقيق تفاهم في هذه المرحلة قبل انعقاد هذه القمة حتى يكون هناك تناغما وتناولا لهذه التحديات بين الطرفين الأفريقي والأوروبي، موضحا أن الرئيس السيسي خلال المؤتمر والمعرض الدولي للبترول إيجبس 2022 أكد هذا الملف وأنه لا يمكن أن نترك أفريقيا تدفع ثمن الظروف التاريخية التي واجهتها بعدما تم الاستفادة من مواردها بشكل لم ينعكس على أحوالها أو يخدمها.

وأكد أنه لا يصح عدم تمكين القارة الأفريقية من الطاقة النظيفة الذي هو شرط لمواجهة تغير المناخ وما يتعلق به من آثار بيئية فيجب تمكين هذه القارة ودولها من الطاقة وهنا يأتي دور الاتحاد الأوروبي.

الاكثر قراءة