أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها البالغ إزاء تزايد عدد وفيات المهاجرين على الحدود بين تركيا واليونان، إضافة إلى عمليات صد المهاجرين على الحدود بين البلدين.
وأشارت المنظمة في تقرير لها اليوم /الجمعة/ في جنيف إلى أن ما لا يقل عن 21 مهاجرا قد لقوا حتفهم على الحدود البرية بين تركيا واليونان في عام 2022 مقارنة بعشرة وفيات تم الإبلاغ عنها في الفترة نفسها من العام الماضي (يناير-فبراير)، وأضافت المنظمة أن ما يقدر بنحو 55 شخصا قد فقدوا في عام 2021 على طول الحدود نفسها معظمهم خلال شهري أغسطس وشهور الشتاء.
ولفتت المنظمة إلى وجود تقارير مستمرة عن عمليات صد وطرد جماعي واستخدام القوة المفرطة ضد الأشخاص الذين يتنقلون على طول هذا الطريق وذلك بناء على الشهادات التي تم جمعها في كلا البلدين، وأكدت المنظمة أن هذه الإجراءات لا تتماشى مع التزامات الدول بموجب القانون الدولي والإقليمي وتعارضها مع مبدأ عدم الإعادة القسرية .
وقال التقرير إن المنظمة الدولية قلقة من استمرار سوء معاملة المهاجرين في هذه المنطقة، وشددت على أن استغلال المهاجرين كأداة أمر غير مقبول وينبغي أن يظل إنقاذ الأرواح أولوية أولى، كما ناشدت المنظمة الدول التعاون عبر المناطق الحدودية حيث توجد تحركات غير نظامية للأشخاص والعمل معا وإقامة جهود دولية منسقة بشأن المهاجرين المفقودين على الحدود المشتركة لإنقاذ الأرواح .
وأفاد التقرير بأن ما يقرب من 3500 شخص قد توفوا في عام 2021 أثناء محاولتهم دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البحرية والبرية مما يجعله العام الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين في المنطقة منذ عام 2018 .