بقلم : ماجدة محمود

أتذكر كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية فى الأسبوع الأول من رمضان عندما قال سيادته:يارب نستطيع فى عام المرأة هذا أن نفعل لها شيئا من التقدير للدور الذى تقوم به وهذا الكلام لنفسى وللحكومة والمحافظين،الرئيس لم ينس الوقفة الشجاعة للمصرية فى التصدى للمخاطر التى تعرضت وتتعرض لها البلاد حتى الآن طالبا منها المساعدة والمساندة مؤكدا سيادته: أن المسار قاس ومؤلم لكن ما يخفف من هذا العسر أننا نسير فى الاتجاه الصحيح.

هذه الكلمات لم يمر عليها شهر وقد تم الإعداد بل وعقد مؤتمر بالتاء المربوطة "مصر تستطيع" والذى تنطلق فعالياته غداًالأحد 2/7 ويستمر لمدة يومين وهو المؤتمر الأول فى إطار الاحتفال بعام المرأة والمزين بالتاء المربوطة أصل القوة والإصرار لدىالمرأة،عنوان المؤتمر يؤكد ويترجم ما ذكره الرئيس فى إفطار الأسرة المصرية إلى واقع على الأرض من أن قوة المرأة وقدراتها علىالعطاء والتعاطى مع الأزمات دون انتظار لرد أو جميل إنما هو حالة صحية فى قلب الوطن الذى إذا سلم عقله صح جسده.

• عدنا بالذاكرة إلى الوراء قليلا نجد أن الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة عندما فكرت فى إطلاق حملة التاءالمربوطة العام الماضى 2016 كانت تهدف إلى تمكين المرأة ومناهضة العنف ضدها ودعم الناجيات منه بعد تفشى ظاهرتىالتحرش والعنف ضد النساء والفتيات مستندة على نص الدستور المصرى فى المادة١١ والذى يلزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف، كما كفل لها المساواة وعدم التمييز ضدها بكافة أشكاله وأيضاً ما جاء فى الاستراتيجية الوطنية لتمكينالمرأة 2030 التى أعدها المجلس وإدراج محور خاص بحماية المرأة سعيا منه لتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا.

ومنذ إطلاق حملة التاء المربوطة وهى تلقى رواجا كبيرا حيث احتلت المركز الأول للفيديوهات الأكثر مشاهدة علىاليوتيوب، كما أنها تخطت الـ 12 مليون مشاهدة على شاشات التليفزيون، و40 مليون مشاهدة على وسائل التواصلالاجتماعى منذ بدء عرضها وحققت أغنية نور 29 مليون مشاهدة وأتصور أن هذا الإقبال يرجع لأهمية ما تناولته الحملة من طرح لقضايا ومشاكل وهموم المرأة والفتاة الحياتية وأحلامهما الشخصية، أما الرسالة المهمة من خلال هذه الحملة هى دعوةالفتاة إلى الاعتزاز بكونها أنثى وألا تتخفى داخل جسدها وأن تتحلى بالشجاعة والصلابة والقوة وهذا وضح جليا من خلالتصديها لمحاولات الابتزاز والاستغلال فصرنا نرى من تتقدم بالإبلاغ عن تحرش أو عنف أو تمييز ضدها دون خوف أو تهاون فىحقها.

وهذا بالتحديد ما تلاقى مع الأطروحات التى يتضمنها محاور أعمال مؤتمر بالتاء المربوطة "مصر نستطيع" وهو ما أشرتإليه بداية حديثى إضافة إلى أن رعاية الرئيس للمؤتمر ودعمه له إنما يتأتى من تقدير سيادته لدور المصرية وصلابتها وقوتهاوبالفعل هى عن حق تستطيع فعل الكثير من أجل الوطن ومستقبل أبنائها, ومن هنا نجد أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوءعلى نجاحات المصرية المهاجرة ودورها فى دعم وتحسين صورة مصر فى الخارج كونها سفيرة لبلدها وقد بذلت السفيرة نبيلةمكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج قصارى جهدها من أجل إنجاح المؤتمر وإبراز الدور القوى والمهم للمصرية المهاجرة فى دعم وطنها حيث يعقد المؤتمر بالشراكة بين وزارتها وقومى المرأة بالإضافة إلى الوزارات المعنية بقضايا المرأة وفىنفس الوقت هى فرصة حقيقية لتوحيد القوى النسائية فى الداخل والخارج وهو جهد يستحق كل التقدير نأمل إن شاء الله أنيكلل بالنجاح ويحقق المرجو منه.