قالت صحيفة واشنطن بوست إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سوف تتوجه شمالا هذا الأسبوع إلى هامبورج، المدينة الساحلية التي ولدت فيها ،للدفاع عن مباديء التكامل الاقتصادي والسياسي،ليس فقط في مواجهة منتقديها زعماء روسيا وتركيا ولكن أيضا الرئيس الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن هذا السيناريو مزعج لألمانيا، وهي أمة ملتزمة بالعلاقات عبر الأطلسي، حيث أكدت ميركل أنها لا تزال ملتزمة بالعمل مع الرئيس ترامب، عندما يلتزم الأمر ذلك،لكنها في نفس الوقت تعترف بأن الولايات المتحدة تقف بعيدا عن أوروبا بشأن التعاون المتعدد الأطراف ،لاسيما فيما يتعلق بالبيئة.
وسوف تكون هذه هي المعضلة التي ستواجها ميركل خلال استضافتها لقمة العشرين يومي الجمعة والسبت.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة ميركل على جعل الاتحاد الأوروبي قويا بما فيه الكفاية ستكون ضمن أسباب اقناع الناخبين باختيارها لولاية رابعة خلال انتخابات سبتمبر.
ورأت الصحيفة إن تحقيق ميركل لطموحها وتحصين اوروبا من مواجهة روسيا والولايات المتحدة بما في ذلك من تداعيات داخلية، سيكون ذلك تحديا تكتيكيًا كبيرًا.
وأوضحت الصحيفة أن ميركل عندما أعلنت في العام الماضي انها سوف تترشح مرة أخرى للانتخابات، وصفت هذا القرار بالبشع، حيث سيتعين عليها ان تحمي الليبرالية الغربية ، كما انها تقود أقوى اقتصاد في أوروبا ، حيث قررت من تلقاء نفسها فتح ابواب بلادها لأكثر من مليون طالب لجوءفي عام 2015، وهذا الأمر يضعها في مواجهة ترامب الذي يتعنت ضد التجارة الدولية والهجرة والمناخ.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل مع ترامب يوم الخميس عشية قمة العشرين، وقد تكون هذه فرصة لإعادة العلاقات بعد العديد من اللقاءات الباردة التي دفعت ميركل إلى الاستنتاج بأن أوروبا لم تعد قادرة على الاعتماد بشكل كامل على الولايات المتحدة، وإضافة إلى ذلك فقد وصف الرئيس الأمريكي سياسة نظيرته الألمانية حيال اللاجئين بالمجنونة ، وبعد عدة محادثات اصبحت هناك خلافات بينهما حول التجارة والبيئة والدفاع المشترك.