الإثنين 24 يونيو 2024

اكتشاف مخطوط لوصفات طبية من القرن الخامس بدير سانت كاترين

5-7-2017 | 11:44

أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف مخطوط يعود تاريخه للقرن الخامس أو السادس الميلادي داخل دير سانت كاترين بجنوب سيناء.

وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية أن المخطوط المكتشف هو أحد المخطوطات المعروفة باسم "الميسست" مكتوب على جلد الرّق  ويتضمن  أجزاء من نصوص طبية من بحث الطبيب اليوناني العظيم هيبوقراط ، بالإضافة إلى ثلاثة نصوص طبية أخرى لكاتب مجهول. وأشار إلى أن أحد هذه النصوص يحتوي على رسومات بكامل الصفحة لأعشاب طبية من وصفة يونانية مفقودة، والتى تم طمسها قبل عام 1200م. وأوضح أن  الطبقة الثانية منه عبارة عن نصوص من الكتاب المقدس والمعروفة باسم المخطوط السينائي والتي انتشرت فى العصور الوسطى خاصة بدير سانت كاترين. 

ومن جانبه قال أحمد النمر المشرف على توثيق الآثار القبطية بالوزارة وعضو المكتب العلمي أن مخطوطات "بالمسسيت" كتبت على جلد الرق، وتتضمن طبقتين من الكتابة: الأولى هي كتابة تم محوها وهي الأقدم وعادة ما تكون باهتة ومن الصعب قراءتها وكان يتم مسحها لإعادة استخدام صفحات المخطوط مرة أخرى نظراً للتكلفة العالية للرق في ذلك الوقت وهذه تعتبر الطبقة الثانية والأحدث.

وفِي احتفالية رسمية استقبل الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، بمقر الوزارة بالزمالك  وزير الاتصالات والسياسات الرقمية اليوناني نيكوس بآبار (Nikoas Papa)، على هامش الاحتفالية التي ينظمها دير سانت كاترين بجنوب سيناء بالتعاون مع وزارة الآثار للإعلان عن مخطوط أثري قديم اكتشفه رهبان الدير أثناء أعمال ترميم وتسجيل المكتبة.

وقد حضر وقائع الإعلان عن الكشف كل من وزير الثقافة المصري الكاتب الصحفي حلمي النمنم ووزير الاتصالات المصري المهندس ياسر القاضي ووزير السياحة يحي راشد واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء والمطران ديمانيوس مطران دير سانت كاترين  وسفير اليونان بالقاهرة، ومايكل ديارنيسيس (Michael C. Diamessis) والسفير القبرصي بالقاهرة شاريس ماريتسيس ( Charis Moritsis) ومجموعة من سفراء الدول الأجنبية والمعاهد الأثرية الأجنية.

والمعروف  أن دير سانت كاترين يضم العديد من مخطوطات "بالميسست" بالإضافة إلى مكتبة تحتوى على ستة آلاف مخطوط منها ستمائة مخطوط باللغة العربية، واليونانية والأثيوبية والقبطية والأرمينية والسريانية وهى مخطوطات دينية، وتاريخية وجغرافية وفلسفية وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي، كما تشتمل  المكتبة عددا من الفرمانات من الخلفاء المسلمين  لتأمين أهل الكتاب.