باشرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بالسعودية، اليوم السبت الخامس والعشرين من شهر رجب لعام 1443هـ، تسليم هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - والبالغة (50.060) نسخة من إصدارات المجمع من المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام وترجمات معاني القرآن الكريم، إلى مملكة تايلند.
حيث جرت مراسم تسليم الهدية بقاعة الاحتفالات بفندق الميراث بالعاصمة بانكوك وذلك بحضور نائب رئيس بعثة المملكة بالسفارة السعودية في بانكوك سعادة المستشار عبدالعزيز بن عبدالله الخضير، وممثلين عن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة، وشخصيات سياسية وإسلامية وعلماء ودعاة من مختلف مدن ومحافظات مملكة تايلند.
وخلال مراسم الحفل المعد بهذه المناسبة وجه المستشار بالسفارة السعودية نائب بعثة المملكة عبدالعزيز الخضير كلمة قال فيها اتشرف نيابة عن سعادة القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في بانكوك الاستاذ عصام الجطيلي بتسليم هدية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله- للاشقاء في مملكة تايلند " التي نعتز بعودة العلاقات وتناميها معها في ظل حرص القيادات السياسية في البلدين والتي توجت بزيارة دولة رئيس الوزراء في مملكة تايلند للسعودية الاخيرة والتي حظيت بترحيب كبير من قيادة المملكة التي تكن كل تقدير للحكومة والشعب التايلندي الصديق، مؤكدًا أن الهدية هي أمتداد للخدمات التي تقدمها المملكة للعناية بكتاب الله نشراً وطباعةً وتعليماً تماشياً مع رسالتها السامية .
من جانبه، رفع المستشار الإسلامي بسفارة المملكة العربية السعودية المكلف عبدالعزيز بن علي السيف في كلمة بالحفل الشكر والامتنان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على عنايتهما ورعايتهما لكل ما يخدم مسلمي تايلند، مؤكداً أن هذه الهدية هي تجسد عناية المملكة بأشقائهم في تايلند الذين لن ينسوا مواقف القيادة الرشيدة معهم على مر التاريخ .
كما شكر "السيف" معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ــ على جهوده ومتابعته الدؤوبة لأعمال مكتب المستشار الإسلامي والإشراف المباشر لهذه الهدية الغالية التي تحمل أسم قائد مسيرة العطاء في مملكة الخير.
بدوره وصف نائب شيخ الإسلام بمملكة تايلند الشيخ شريف سورين جارون خلال كلمته بالحفل الهدية بالمميزة والمؤثرة جداً لأنها كتاب الله العزيز الذي جاء رحمة للعالمين وصدر من مملكة الإنسانية ورائدة العمل الإسلامي ، مشيراً إلى أن الهدية تتزامن مع عودة العلاقات التاريخية بين البلدين والتي ستكون فاتحة خير على الشعب التايلندي بالخصوص المسلمين منهم .
ونوه نائب شيخ الإسلام بالجهود التي تبذلها المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية في نشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف، مؤكدًا أن المملكة هي وجهة باحتضانها للحرمين الشريفين وخدمتها الرائدة للمسلمين وأعمالها مقدرة ومشكورة .
فيما أكد الأمين العام للمجلس المركزي الإسلامي في تايلند الجنرال سورين فالاري أن هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف الشريفة هي امتداد لعطاءات المملكة الخيرة لخدمة كتاب الله والتي لا يخلو مسجد في مشارق الأرض ومغاربها إلا وتجد نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، لافتاً إلى أن المملكة رائدة نحو خدمة كتاب الله، ونشره للمسلمين بالعالم بملايين النسخ سنوياً وترجمات معاني القرآن الكريم .
كما ثمن المشاركون في مراسم الحفل الدور الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف والإرهاب، مؤكدين أن مجمع الملك فهد يعتبر من الشواهد الإسلامية على مر التاريخ أسسته السعودية للعناية بالقرآن الكريم وسيضل شاهدًا على الدعم السخي من القيادة السعودية على مر التاريخ، منوهين بتزامن الهدية مع حدث تاريخي مهم لعودة للعلاقات بين البلدين بعد أكثر من 30 عاماً بحكمة القيادة السعودية .
وفي ختام مراسم الحفل قدم نائب رئيس بعثة المملكة بسفارة المملكة العربية السعودية في بانكوك المستشار عبدالعزيز الخضير عدداً من المصاحف الفاخرة لعدد من الشخصيات الإسلامية ونماذج من الهدية، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .