قال الكاتب الصحفي محمد البابا، المتخصص في الشؤون الأوكرانية من شرق أوكرانيا، إنه يتواجد في إحدى المدن الأوكرانية، وبها يتواجد القيادة العسكرية للجيش، ولا يزال صامدًا حتى الآن في خطوط التماس مع الانفصاليين.

وأضاف «البابا»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، المذاع على فضائية «ON»، أن الوضع حاليًا بات خطيرًا ومستوى الاشتباكات عالٍ وعنيف بين الانفصاليين الذين يحاولون الدخول وكسر خط الدفاع للجيش الأوكراني منذ 3 أيام، «فيه تبادل للقصف الصاروخي والقصف المدفعي الثقيل، والجيش الأوكراني لا يزال يحافظ على خط دفاعه الأول بينما استطاع الانفصاليون التقدم شمال مدينة لوجانيسك وسيطروا على 9 قرى في تلك المنطقة».

وأوضح أنه في تلك الأثناء تجرى اشتباكات عنيفة ومحاولة من رتل كبير من القوات الروسية للدخول إلى جنوب جمهورية دونيتسك الشعبية، «هناك مقاومة عنيفة من الجيش الأوكراني وهجوم كبير من الجيش الروسي مدعوما بوحدات من قوات الانفصاليين».

وأكد أن الهجوم على كييف لليوم الثالث على التوالي فلم تستطع القوات الروسية بالدخول والسيطرة على العاصمة كييف بشكل عام، لكن هناك مجموعات تستطيع التسلل إلى داخل الأحياء السكنية في كييف لضرب خطوط الدفاع وتشكيلات الجيش الأوكراني داخل المدينة، «قبل نصف ساعة كان هناك اشتباكات عنيفة والجيش الأوكراني تحرك لضرب بعضا من المجموعات قبل وصولها لوسط منطقة كييف».

وتابع: «هناك تعاطف وتكامل بين الجيش الأوكراني والشعب الأوكراني، حيث إن الجيش الأوكراني يعتمد طريقة الحفاظ على المدن فهو لا يدخل إلى الساحات أو الغابات أو الأراضي الشاسعة لقتال الجيش الروسي حتى لا يكون هدفا سهل لسلاح الجو الروسي الذي يسيطر على 80% على كامل المجال الجوي الأوكراني».