أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمواقع فرع ثقافة دمياط بإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، حيث عقد نادي أدب قصر ثقافة دمياط الجديدة جلسته الأسبوعية بعنوان "الأسطورة في الأدب" بحضور الشعراء سمير الفيل، صلاح مصباح، وإداره الكاتب محمد طاهر.
وعرض الفيل ورقة بحثية عن مفهوم الأسطورة ومعناها وأصلها الثقافي، ووصفها بصورة من صور الأدب الرفيع، التي قد تعد قصة تقليدية ثابتة نسبيا مصاغة في قالب شعرى تساعد الشفاهية على ترتيلها وتداولها بين الأجيال، كما ذكر الفيل بأن معظمها يعتبر مقدس ولا تشير إلى زمن محدد بل إلى حقيقة أزلية من خلال الحدث، وهي ذات موضوعات شمولية كبرى كالخلق والتكوين وأصول الأشياء والموت والعالم الآخر، ومحورها الآلهة وأنصاف الآلهة، وللإنسان فيها دور مكمل لا رئيسي، وهي بعد ذلك لا مؤلف لها بل هي نتاج خيال جمعي أي هي ظاهرة جمعية تعبر عن تأملات الجماعة وحكمتها وخلاصة ثقافتها، كما ذكر الفيل مدى تأثر الشاعر صلاح عبد الصبور بشعر تي إس إليوت و كتابته مثل رائعته أرض الخراب، وغيرها وهذا يدلل على أن الحركة الأدبية متصلة بطريق نقل الخبرات الإنسانية عبر التراث و الحضارة منها الأسطورة التي سكنت وعي وفكر هذه الشعوب بفضل المبدعين .
وأشار صلاح مصباح لرؤيته الخاصة بالأسطورة في الأدب والتي انقسمت لمحورين هما الأسطورة النابعة من الثقافة الشرقية، والتي تميزت في جوهرها بالجانب الروحي مثلما كان في مصر في الحضارة المصرية القديمة مثل آمون إله الريح والخصوبة، إلى جانب ثقافتنا الشرقية التي قدمت لنا العديد من النماذج مثل " كليلة ودمنا " فى صورة مجموعة قصصية تعود للقرن الرابع الميلادي، من تأليف الفيلسوف الهندي بيدبا باللغة السنسكريتية، أما المحور الثاني الجانب الغربي الذى تميل أساطيره للمادة المنبثقة من عقيدته وبذلك تختلف عما في الشرق، وختاما تبقي الأسطورة رمز ودلالة في معناها يستعين بها الكاتب في أعماله فهي تساعد على تشكيل خيال ملهم يساعد على تطوير العملية الابداعية .
وضمن الأنشطة الفنية شارك قصر ثقافة الطفل بدمياط طلاب وطالبات مدرسة تمياتس بورشة فنية عن رسم وجه كرتوني مع هبة موسى، إلى جانب استكمال سلسلة ورش الرسم الحر مع الفنانة رشا الأغا بقصر ثقافة دمياط.