تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو مؤثر تقشعر له الأبدان، يرصد طفلًا سوريًا يأكل العشب ليسد جوعه، بينما لا يجد أي طعام بسبب الفقر والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلاده.
وفي الفيديو، ظهر الصغير الذي لا يتجاوز عمره 4 أعوام، وهو يأكل العشب بشراهة ليسد جوعه، بينما لا يتمكن من الحصول على الطعم بسبب تداعيات الظروف المأساوية التي تمر بها سوريا حاليًا.
وقبل شهور قليلة، أكدت اليونيسف أن الحرب في سوريا جعلت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلَّقين بخيط رفيع، موضحة أنه لا يزال وضع العديد من الأطفال والعائلات محفوفًا بالمخاطر، إذ أن حوالي 90 في المائة من الأطفال يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة بلغت نسبتها 20 في المائة في العام الماضي وحده.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور: "لا يمكن للاحتياجات الإنسانية أن تنتظر، ينبغي على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لإحلال السلام في سوريا وحشد الدعم للأطفال".
وخلّف مرور أكثر من 10 سنوات على النزاع أثرًا مريعًا على الأطفال والعائلات السورية، حيث يعاني أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخمس سنوات في سوريا من التقزُّم نتيجة سوء التغذية المزمن، كما تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020، فالتعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال، مع ما يترتب عليها من آثار قصيرة وطويلة الأمد.