بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الإثنين، في باريس، مع نظيره الفرنسي "جان إيف لودريان"، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات بما يخدم مصالح وتطلعات البلدين الصديقين، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لدعم ركائز الأمن والاستقرار.
وأكد الوزيران - وفقًا لوكالة أنباء السعودية - أهمية دعم الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216.
وأشار لودريان إلى دعم فرنسا الكامل لمبادرة السلام السعودية التي تم تقديمها في تاريخ 22 مارس 2021، معربًا عن إدانة باريس للاعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي.
كما تناولت المباحثات الملف النووي الإيراني، حيث اتفق الوزيران على أهمية أن يسهم أي اتفاق يتم التوصل إليه في منع إيران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي، وأهمية استمرار التنسيق لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي.
وحول الوضع في لبنان، جرى - خلال اللقاء - الاتفاق على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني، وكخطوة أولى للعمل المشترك بين المملكة وفرنسا لتقديم الدعم في هذا الخصوص، والذي يأتي على شكل عدة مشروعات خيرية وإنسانية تُعنى بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا، وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، والمساهمة في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضررًا.
وتم الاتفاق على إنشاء آلية العمل المشتركة المتفق عليها بين الجانبين؛ لتقديم الدعم للشعب اللبناني وتمويل بعض أنشطة المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة والمساعدة الشعبية في لبنان.
وتبادل الوزيران، وجهات النظر حيال المستجدات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية الجارية وتطورات الأوضاع المرتبطة بها، وعدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.