أكد الرئيس اللبناني ميشال عون استمرار بلاده في مكافحة الفساد وعمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، موضحا أن القوانين اللبنانية تطبق في هذا المجال بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا من وزارة الخزانة الأمريكية برئاسة النائب الأول لمساعد وزير الخزانة الأمريكية والمسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية بول أهرن، ونائب مساعد وزير الخزانة الأمريكية ايريك ميير، خلال استقباله لهما اليوم في قصر بعبدا، وذلك في حضور السفيرة الأمريكية في لبنان السيدة دوروثي شيا والوفد المرافق.
وأضاف عون للوفد الأمريكي أن لبنان يشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة غسيل الأموال، مشيرا إلى قرار لبنان بإنشاء لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تمويل الإرهاب، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وشدد عون على استمرار عملية مكافحة الفساد بلا هوادة فيما تبقى من الولاية الرئاسية التي تنتهي في شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن أبرز مظاهر مكافحة الفساد الإصرار على تحقيق التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي تتولاه شركة "الفاريز ومارسال" بعد إزالة العقبات التي تعترض عملها.
وأكد رئيس الجمهورية أن مشروع قانون "الكابيتال كونترول" موجود في مجلس النواب، موضحا أنه كان إحدى أبرز النقاط التي وردت في مرسوم دعوة المجلس إلى عقد استثنائي كي يتمكن النواب من دراسته وإنجازه قبل انتهاء ولايتهم الحالية في شهر مايو المقبل.
وتوجه عون بالشكر للوفد على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للبنان، في مواجهة الأوضاع الصعبة التي يمر بها، وخصوصا دعم الجيش اللبناني والقوى العسكرية، فضلا عن المساعدات الإنسانية والإنمائية والصحية والتربوية.
وعرض الوفد الأمريكي للرئيس عون أهداف زيارته لبيروت، مركزا على التعاون مع الحكومة اللبنانية في متابعة الأوضاع المصرفية في البلاد، وخصوصا المسائل المتعلقة بغسيل الأموال ومكافحة الفساد والمفاوضات القائمة مع صندوق النقد الدولي، ووضع القطاع المصرفي اللبناني.