أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، اليوم الأربعاء، على قناة "روسيا 24" التلفزيونية أن الهدف الحقيقي لتوسيع الناتو هو العثور على عدو. وقال: "أي شخص يستطيع أن يفكر برأسه يدرك جيدا أن توسع الناتو يهدف في الواقع إلى إيجاد عدو".
وأوضح أن كل توسع لاحق لحلف الناتو أدى إلى تفاقم أمن حلف شمال الأطلسي نفسه. "لقد فهم الناتو أنه لا يمكن أن يتواجد دون عدو.
فمن خلال تقريب حدودهم من حدودنا، كانوا يبحثون فقط عن عدو، قالوا إننا بحاجة للدفاع ضد تهديد كبير من الشرق، نحتاج إلى أسلحة هناك، نحتاج لزيادة الميزانيات العسكرية، هذه هي نقطة مهمة للناتو.
ولكن في الوقت نفسه خلقوا نقاط ضعف لأنفسهم. كل توسيع للحلف أدى في الواقع إلى تدهور أمنه". وقال جروشكو: "من الصعب أن أقول كيف ستتغير [العلاقات]، من المفهوم أنها لن تكون كما كانت في السابق، مؤكدا أن هناك خطر الاصطدام المباشر بين روسيا والناتو. وأضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن شكل العلاقات بين روسيا وحلف الناتو، مشيرا إلى أن موسكو تؤيد حل القضايا مع الحلف عن طريق الإجراءات السياسية.
وأشار إلى أنه لا توجد ضمانات بعدم وقوع حوادث مع الناتو في ضوء إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا. وقال في تعليقه على قضية مخاطر حدوث صدام بين روسيا وأعضاء الناتو: "هناك مخاطر، بالطبع".
وأضاف الدبلوماسي: "نشعر بقلق بالغ إزاء برامج الإمداد بالسلاح. كل شيء في هذا الوضع خطير للغاية ولا توجد ضمانات بعدم وقوع حوادث".
وأشار إلى أنه لا توجد ضمانات بأن هذه الحوادث لن تتصاعد في اتجاه غير ضروري على الإطلاق. وبحسب جروشكو، تسمع موسكو عن تصريحات الناتو حول عدم وجود نية للتدخل عسكريًا في الوضع في أوكرانيا، هذا يشير إلى أن هناك على الأقل بعض الحكمة في تصرفات الناتو".
وأكد جروشكو أن روسيا تنظر بهدوء إلى طموحات الاتحاد الأوروبي في الحصول على الاستقلال العسكري والسياسي وخلق نوع من إمكاناته العسكرية الخاصة، لكن الولايات المتحدة لا تريد السماح بذلك. وبحسب جروشكو، فإن "سياسة الولايات المتحدة هي التي تهدف إلى منع تشكيل مثل هذه القدرة المستقلة للاتحاد الأوروبي في المجال العسكري - السياسي".