دعا وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني، إلى ضرورة تسخير القدرات العربية في مجال الرقمنة من أجل إنتاج وابتكار محتويات إعلامية مشتركة تضمن المنافسة الاحترافية والتصدي لأخطر الحروب؛ ألا وهي حروب الجيل الرابع، التي تتغذى بالإشاعة وبالأخبار الكاذبة للتأثير على الشباب بشكل خاص.
جاء ذلك خلال كلمته، التي ألقاها بمناسبة انطلاق أعمال الاجتماع السنوي للمنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين العرب، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، وذلك بحضور المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، سليمان عبد الرحيم، ومدراء الأخبار والبرامج للإذاعات والتليفزيونات العربية.
وأوضح الوزير الجزائري أن بلاده تتبنى سياسة وطنية جديدة لتعزيز الإعلام والاتصال، وتضع التنسيق والتعاون العربي ضمن أولوياتها، خاصة في ظل الإعلام الجديد أو الإعلام البديل، الذي يفرض نفسه بقوة وبسرعة فائقة في مشهد الإعلام الحديث.
وأضاف أن الإعلام البديل استحدث مفاهيم جديدة لعملية الاتصال، إلا أنه "رغم الإيجابيات، التي رافقته، لا سيما من حيث سرعة التواصل وسهولته، غير أنه أفرز بالمقابل تصرفات خطيرة تستهدف في المقام الأول خصوصية الأشخاص وسيادة الدول ووحدتها واستقرارها".
من جهة أخرى، أبرز وزير الاتصال الجزائري دور الكفاءات المنتسبة لاتحاد إذاعات الدول العربية (يقع مقره بتونس)، وللمركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج بالجزائر، والتي أظهرت قدرتها على مواكبة التطور التكنولوجي للإعلام والاتصال وتعزيز التعاون والتبادل بين الدول الأعضاء، وكذلك مع التنظيمات الدولية والإقليمية المماثلة.
وأكد وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني أنه دعما لتطوير الجهد العربي المشترك، تعمل بلاده حاليا على تجهيز مقر المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج، وذلك بعد استكمال إنجازه بمنطقة بوشاوي (غربي الجزائر العاصمة).