أشاد سهيل العلويني، المستشار لدى منظمة الصحة العالمية، بالإجراءات الاحترازية، والتي أخذتها السلطات المصرية للتعامل مع جائحة فيروس كورونا، مؤكدًا أن مصر قدمت نموذجًا يُحتذى به في الإجراءات منذ بداية الجائحة.
وقال العلويني، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مصر منذ بداية الجائحة عالميًا كانت تراقب الموقف، مشيرًا إلى أنه بمجرد وصول الفيروس لديها بدأت تتعامل معه بإجراءات احترازية، من إغلاق وتباعد اجتماعي ساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الجائحة لديها.
ونوه إلى أن مصر كانت من أول الدول العربية التي اتخذت الإجراءات التي طرحتها منظمة الصحة العالمية، ونفذتها على أرض الواقع، سواء الإجراءات الصحية والوقائية واللقاح وغيرها، معربًا عن تطلعه أن تظل مصر في إجراءاتها، خصوصًا ما تقوم به من توفير كل أنواع اللقاحات وحملات التطعيم حتى تتواكب مع إنهاء الجائحة.
وأضاف أن المواطنين المصريين الذين تلقوا اللقاح يمثلون عددًا كبيرًا من الشعب المصري، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن ارتفاع عدد الذين تلقوا اللقاح مع استمرار الإجراءات، يجعلنا نقول إن الأزمة التي سببتها كورونا بدأت في الانخفاض.
وأعرب المستشار لدى منظمة الصحة العالمية عن أمله في أن تنتهي أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن أضرار متحور أوميكرون أقل بكثير من المتحورات السابقة وهذه حقيقة على أرض الواقع، وأن يكون المتحور الحالي آخر متحور تشهده الجائحة.
ولفت إلى أن المؤشرات تتجه إلى أن المناعة قوية الآن مع أوميكرون، وأنه لا يسبب الأعراض الخطيرة التي شهدنها مع متحور دلتا، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وزيادة عدد الملقحين.
وحول مستوى التعاون المصري مع تونس خلال أزمة كورونا كونه يحمل الجنسية التونسية، قال سهيل العلويني: إن مصر تعاونت مع أشقائها في تونس، لمواجهة أزمة كورونا وقدمت دعمًا خلال الموجه الرابعة "دلتا".
وأشار إلى أن تونس مرت بفترة صعبة خلال الجائحة، خصوصًا الموجة الرابعة وكانت مصر معها تقدم الدعم، خصوصًا خلال أزمة نقص الأكسجين كالعديد من بلدان العالم، معربًا عن شكره لمصر وما حدث كان بحكم علاقة مصر وتونس التاريخية القوية والتي ليست كغيرها من الدول.
وجاء تصريح المستشار لدى منظمة الصحة العالمية، على هامش الاجتماع السنوي البرلماني العربي الأسيوى للسكان والتنمية، المنعقد بمقر مجلس النواب وترأس جلسته الافتتاحية، رئيس المجلس المستشار الدكتور حنفي جبالي، فيما عُقد المنتدى برئاسة رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، النائب عبد الهادي القصبي، بحضور الدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، وعدد من النواب في البرلمانات العربية والأفريقية والأسيوية.