قال الرئيس الكورى الجنوبى "مون جيه-إن" اليوم الخميس إن خطر اندلاع حرب باردة جديدة يلوح في الأفق بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وحث الحكومة على وضع استراتيجيات للتعامل مع البيئة الأمنية العالمية سريعة التغير.

وصرح "مون" بذلك في اجتماع لمجلس الأمن الوطني في وقت سابق من اليوم، حيث ناقش المشاركون فيه التحديات الأمنية بين عامي 2021 و2030، وفقا للمتحدثة باسم المكتب الرئاسي "بارك كيونج-مي".

ونقلت "بارك" عن "مون" قوله إن «الوضع الأمني الحالي شديد التعقيد»، وأضاف: «بسبب تفشي الوباء، تتنافس الدول على قيادة سلاسل التوريد، وتستمر المنافسة على تصدر التقنيات الجديدة والتحكم فيها».

وقال "مون" في الاجتماع أيضا: «هناك أيضا جانب الحرب الباردة الجديدة، الذي تضخم بسبب الأزمة الأوكرانية».

وقالت "بارك" إن "مون" حث مساعديه على وضع خطط استراتيجية للتعامل مع التحديات الأمنية الجديدة.

وقال المكتب الرئاسي في بيان إن التحديات الأمنية على المدى الطويل تشمل المنافسة المكثفة بين الحكومات الديمقراطية والاستبدادية، وزيادة النزعات القومية، وسط التراجع الديمقراطي واضطراب الإمدادات العالمية.

وأضاف المكتب أنه من أجل التغلب على تلك التحديات، تحتاج كوريا الجنوبية إلى تكثيف التعاون مع المجتمع الدولي من أجل التعافي العالمي للقيم الديمقراطية. وذكر أن كوريا الجنوبية تحتاج أيضًا إلى بذل المزيد من الجهود لتأمين واردات مستقرة من المعادن الأجنبية، لمواجهة نزعات الحمائية التجارية من قبل الدول في جميع أنحاء العالم.

وأشار البيان أيضا إلى تراجع الاكتفاء الذاتي من الغذاء في البلاد بوصفه من التحديات الأمنية طويلة المدى، وناقش مجلس الأمن الوطني طرق تنويع مصادر استيراد الحبوب والمواد الغذائية الأخرى.